أستراليا تسعى لسحب الجنسية من "متشددين"

Leader of the conservative opposition Tony Abbott speaks during a debate with the Australian Prime Minister and leader of the Australian Labor Party Kevin Rudd at the National Press Club in Canberra in this August 11, 2013 file photo. Efforts in Australia to drive forward new laws scrapping media ownership limits have more to do with a rival trying to paint Prime Minister Tony Abbott in a bad light than a genuine push for change. To match AUSTRALIA-MEDIA/ REUTERS/Andrew Meares/Pool/Files
رئيس وزراء أستراليا توني أبوت يقول إن نحو مائة أسترالي يقاتلون في العراق وسوريا (رويترز)
قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الثلاثاء إن بلاده ستسعى إلى سحب الجنسية ممن يحملون جنسية مزدوجة، ويقاتلون مع من وصفهم بالمتشددين في الخارج، أو يشنون هجمات داخل أستراليا.
 
ورفعت أستراليا درجة التأهب إلى مرتفعة خشية تعرضها لهجمات مسلحين أو أستراليين عائدين من القتال في الشرق الأوسط، كما نفذت مداهمات بمدن رئيسية.
 
وقال أبوت للصحفيين "اليوم أعلن أننا سنسن قانونا في غضون أسابيع قليلة لسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الضالعين في الإرهاب"، مضيفا أن نحو مائة أسترالي يقاتلون في العراق وسوريا، ويساندهم نحو 150 شخصا يعيشون بأستراليا لتسهيل انتقالهم.

وذكر وزير العدل جورج برانديس أن "ما بين 40% و50% من المتشددين الذين يقاتلون في الخارج يحملون جنسية مزدوجة".

وقدر محللون أمنيون أن آلاف المقاتلين الأجانب يحاربون بالعراق وسوريا، وجذبهم صعود تنظيم الدولة الإسلامية، وينضمون إليه من دول كثيرة بالعالم.

وعين أبوت هذا الأسبوع منسقا جديدا لمكافحة الإرهاب في إطار قوانين أمنية جديدة تهدف إلى وقف ما وصفه بأنه "أكبر خطر على الأمن القومي سنواجهه في حياتنا".

لاتفاوض
واستبعد أبوت الأسبوع الماضي العفو عن الأستراليين الذين يسعون لترك الجماعات المتشددة الأجنبية والعودة إلى البلاد، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن حكومته تتفاوض مع منشقين محتملين عن هذه الجماعات.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الحكومة الأسترالية ستناقش تعديلا آخر يسمح للحكومة بتجريد أي شخص يحمل الجنسية الأسترالية فقط ويشتبه بأنه إرهابي من جنسيته إذا كان بإمكانه، أو بإمكانها التقدم بطلب للحصول على جنسية دولة أخرى.

وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" أن بعض أعضاء مجلس الوزراء عارضوا ذلك قائلين إن مثل هؤلاء الأشخاص لا يرجح أن يحصلوا على الجنسية الأخرى بعد تجريدهم من جنسيتهم الأصلية الأسترالية، وسوف يصبحون بلا جنسية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.

لكن المدعي العام الأسترالي جورج برانديس قال للصحيفة "لا نعتزم أن نجعل أحدا بلا جنسية، لم يقترح أحد ذلك، كل ما نفعله سوف يكون مطابقا للقانون، ولكننا سوف نكون حازمين".

وأوضح أبوت أن قرار سحب الجنسية سيعرض للمراجعة التشريعية وإنه لن يطبق على الأستراليين الذين لا يحملون جنسية مزدوجة.

وأضاف في بيان صحفي "ستطبق القوانين الجديدة على من يحملون الجنسية المزدوجة، أو يدعمون جماعات مثل الدولة الإسلامية، وكذلك من يشنون الهجمات الفردية سواء كانت في أستراليا أو في الخارج".

المصدر : وكالات