بولندا تتجه لجولة ثانية لحسم الرئاسيات والمعارضة تتقدم

يتنافس الرئيس البولندي الحالي برونيسلاف كوموروفسكي مع مرشح المعارضة المحافظ أندريه دودا في جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بعد تعذر حسم السباق في الجولة الأولى التي شهدت مفاجأة بتقدم دودا بحسب نتائج غير رسمية.

وأظهر استطلاع أجراه التلفزيون البولندي العام لآراء الناخبين عند الخروج من مراكز الاقتراع، أن دودا حصل على 34.8% من الأصوات، في حين حصل كوموروفسكي على 32.2% في الجولة الأولى التي جرت أمس الأحد. ومن المنتظر إعلان النتائج الرسمية في وقت لاحق اليوم.

وكانت آخر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تشير إلى أن كوموروفسكي يحظى بتأييد 40% من البولنديين، فضلا عن دعم حزب يمين الوسط الحاكم "المنتدى المدني"، في وقت قدرت حظوظ دودا مرشح حزب الحق والعدالة اليميني المعارض بما بين 27% و29%.

ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية يوم 24 مايو/أيار الجاري، بعد تعذر حصول أي من المرشحين الرئيسيين على أكثر من 50% من الأصوات.

المعارضة تحتفل
وتجمع أنصار دودا أمام مقر الحزب وهم يهتفون لمرشحهم، مؤكدين أنه سيفوز بالرئاسة في الجولة الثانية. وشدد دودا في كلمة ألقاها على أن هدفه هو تحديث بولندا في مجالات الصحة والاقتصاد والتربية، و"لتحقيق ذلك لا بد من تغيير على مستوى الرئاسة"، داعيا إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول ترشحه.

في المقابل اعتبر كوموروفسكي أن النتيجة التي حققها "إنذار جدي موجه إلى معسكر السلطة"، مضيفا أنه سيقدم اقتراحات إلى "الذين خابت آمالهم ويريدون تغييرات أكثر سرعة في البلاد".

وقد تنافس في الانتخابات الرئاسية عشرة مرشحين، وحل المرشح باول كوكيز في المركز الثالث بحصوله على 20.3% من الأصوات بحسب النتائج غير الرسمية.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في بولندا 30.8 مليونا، وتعد الانتخابات الرئاسية اختبارا للقوة السياسية لأكبر حزبين قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الخريف المقبل.