الرئيس الكوبي يلتقي البابا في الفاتيكان

VATICAN CITY STATE : Cuban president Raul Castro (R) gestures in front of Pope Francis after their private audience at the Vatican on May 10, 2015. Cuban President Raul Castro arrived at the Vatican on Sunday to thank Pope Francis for his role in brokering the rapprochement between Havana and Washington. The first South American pope played a key role in secret negotiations between the United States and Cuba that led to the surprise announcement in December that they would seek to restore diplomatic ties after more than 50 years of tensions.
راؤول كاسترو يزور الفاتيكان لشكر البابا فرانشيسكو على وساطته بين كوبا وأميركا (الفرنسية)

وصل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اليوم الأحد إلى الفاتيكان للقاء البابا فرانشيسكو, وذلك لشكره على وساطته التي فتحت المجال أمام التقارب التاريخي بين كوبا والولايات المتحدة.

وأعلن الفاتيكان أن البابا سيستقبل الرئيس الكوبي في "لقاء خاص جدا", وسيلتقي كاسترو من بعدها رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي.

وقام الفاتيكان والبابا فرانشيسكو تحديدا بدور مهم في اعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد حوالى خمسين عاما من التوتر.

وكشف الفاتيكان عن وساطة شخصية للبابا فرانشيسكو الذي وجه رسالة إلى كل من كاسترو والرئيس الأميركي باراك أوباما، كما استقبل الفاتيكان وفدين من البلدين في أكتوبر/تشرين الأول بعيدا عن الأنظار.

الكنيسة الكوبية
والعلاقات الجيدة بين كوبا والفاتيكان ناتجة عن دور مهم قامت به الكنيسة الكوبية, وخصوصا كاردينال هافانا خايمي لوكاس أورتيغا، إذ إنه فرض نفسه محاورا للنظام.

وفي هذا الصدد قال عالم اللاهوت الاميركي ميغيل دياز -السفير السابق إلى الفاتيكان- لوكالة الأنباء الإيطالية إن البابا فرانشيسكو "سيكرر طبعا" ما قاله يوحنا بولس الثاني بأن يطلب من كوبا حاليا أن تعزز دورها في الاقتصاد العالمي وفي العلاقات الخارجية.

وتأتي زيارة الرئيس الكوبي قبل حوالي أربعة أشهر على زيارة البابا فرانشيسكو إلى هافانا, في طريقه إلى الولايات المتحدة للقاء أوباما.

وتعتبر الوساطة بين كوبا والولايات المتحدة نجاحا للدبلوماسية المتكتمة التي يعتمدها الفاتيكان. ومن شأن ذلك أن يترك أثرا كبيرا على أميركا اللاتينية، وغالبيتها من الكاثوليك، والتي يتحدر منها للمرة الأولى البابا الحالي.

المصدر : وكالات