حركة الشباب الصومالية تتوعد كينيا بمزيد من الهجمات
هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية السبت بشن مزيد من الهجمات في كينيا على غرار هجومها على جامعة غاريسا القريبة من الحدود مع الصومال الذي أودى بحياة 148 شخصاً.
ونسبت مجموعة رصد على موقعها الإلكتروني إلى حركة الشباب القول في رسالة موجهة للشعب الكيني، إن "المدن الكينية ستتخضب بلون الدم الأحمر".
وقالت الحركة إن هجومها على جامعة غاريسا كان انتقاماً لعمليات قتل زعمت أن القوات الكينية ترتكبها في الحرب التي تخوضها ضدها داخل الصومال.
ونقلت مجموعة (سايت) على الإنترنت عن بيان الحركة أنه "لا التدابير الوقائية -مهما كان حجمها- ولا إجراءات السلامة تستطيع أن تضمن أمنكم أو تحبط هجوماً آخر أو تحول دون حدوث حمام دم جديد".
ومجوعة سايت للرصد، هي شركة استشارية ربحية مقرها في الولايات المتحدة، ويتركز عملها في تعقب أنشطة "الشبكات الإرهابية والجهادية الدولية".
وعقب هذا التهديد، توعد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بإجراءات صارمة ضد حركة الشباب الصومالية.
وقال في كلمة متلفزة إن إدارته "سترد بأشد الوسائل الممكنة صرامة" على الاعتداء على جامعة غاريسا الذي وقع الخميس عندما دخل أربعة مسلحين الحرم الجامعي وارتكبوا مجزرة بحق طلابها.
وأضاف كينياتا الذي أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في أنحاء البلاد، "سنحارب الإرهاب حتى النهاية. وأؤكد لكم أن إدارتي سترد بأشرس طريقة ممكنة" على ذلك الهجوم.
وتابع قائلاً إن قوات الأمن في بلاده "تتعقب فلول المتورطين في الهجوم. وسنجلبهم جميعاً للمثول أمام العدالة… كما أننا نتعقب أيضاً العقل المدبر (للهجوم) وأعلنا عن مكافأة للقبض عليه".
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الكينية اعتقال خمسة أشخاص ضمن التحقيقات في الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية مويندا نجوكا في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن أجهزة الأمن اعتقلت ثلاثة أشخاص أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الصومال.
وكشف عن أن الثلاثة هم شركاء لمحمد محمود، أحد الأساتذة في جامعة غاريسا والذي تعتقد السلطات أنه العقل المدبر للهجوم.
وعرضت السلطات الكينية مبلغ 220 ألف دولار أميركي مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على محمد محمود.