واشنطن تهوّن من تأثير خطاب نتنياهو على مفاوضات إيران
أكدت الولايات المتحدة أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعتزم إلقاءه أمام الكونغرس اليوم الثلاثاء، لن يكون له تأثير على المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أمس الاثنين في مؤتمر صحفي "لا أعتقد أن هذه التعليقات (خطاب نتنياهو) سيكون لها تأثير كبير على المحصلة النهائية (للمفاوضات)"، مؤكدا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح منذ البداية ما يجب أن ينتج عن الاتفاقية المتفاوض عليها مع إيران.
وأشار إيرنست إلى أن نجاح المفاوضات النووية مرهون بتحقيق أربعة أمور، وهي: التعامل مع القدرة التخصيبية في مفاعل نطنز ومفاعل فوردو ومفاعل الماء الثقيل في آراك، وكذلك ضمان أن لا تمتلك إيران القدرة على العمل سرا في مفاعل لا يعلم به المجتمع الدولي.
ويأتي ذلك استباقا لخطاب نتنياهو الذي يعتزم إلقاءه اليوم أمام الكونغرس من دون موافقة البيت الأبيض، في محاولة منه لتعزيز المعارضة ضد الصفقة المحتملة التي يتوقع أن تبرمها إدارة أوباما مع إيران.
ويقول نتنياهو إنه يخشى أن تؤدي الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس أوباما بشأن إيران بهدف إبرام اتفاق إطار في نهاية مارس/آذار إلى السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، غير أن مسؤولين أميركيين يستبعدون مثل هذه النتيجة من أي تسوية تعقب المفاوضات.
غير أن الرئيس الأميركي أكد أمس في مقابلة مع رويترز أن نتنياهو أخطأ في تكهناته بشأن الاتفاق المرحلي الذي توصل إليه المجتمع الدولي وإيران في نهاية 2013، وتم بموجبه تجميد جزء من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وتابع أوباما -الذي أكد على هدف بلاده بالتوصل إلى اتفاق لا تقل مدته عن عشر سنوات- أن نتنياهو وصف الاتفاق بالمروع وأنه سيمكن طهران من الحصول على خمسين مليار دولار، مؤكدا أن أيا من ذلك لم يتحقق وأن البرنامج النووي الإيراني "لم يتقدم".
وفي محاولة أخرى لطمأنة إسرائيل، كررت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور تصريحات أوباما بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن العلاقات مع إسرائيل تتجاوز السياسة و"ستظل على هذا النحو دوما".