غموض يلف مباحثات "نووي إيران" بسويسرا

France's Foreign Minister Laurent Fabius (L-R), Germany's Foreign Minister Frank-Walter Steinmeier, European Union foreign policy chief Federica Mogherini, Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif and British Foreign Secretary Philip Hammond pose ahead of nuclear talks in Brussels March 16, 2015. REUTERS/Francois Lenoir (BELGIUM - Tags: POLITICS ENERGY)
ظريف مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المشاركين في المفاوضات النووية ببروكسل (رويترز)

غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مدينة لوزان السويسرية متوجها إلى بروكسل، حيث من المقرر أن يجري مفاوضات غدا مع وزراء أوروبيين بخصوص البرنامج النووي الإيراني، في ظل ضبابية تلف نتائج مفاوضات اليوم.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن الحديث عن اتفاق سياسي أو اتفاق إطاري كلام لا معنى له، مشيرا إلى أن أي اتفاق قادم يجب أن ينهي كل نقاط الخلاف العالقة بشكل واضح.

وأكد عراقجي -الذي يشارك في مفاوضات لوزان بسويسرا- أن "المهم بالنسبة لنا هو أن نتفق على طريق واضح ينهي كل نقاط الخلاف, بعد ذلك نجلس وندون كتابيا كل هذه التفاصيل والجزئيات، وعندها فقط يمكننا القول إننا توصلنا إلى اتفاق".

وأشار إلى أن "أي حديث عن اتفاق إطاري أو اتفاق سياسي أو اتفاق جزئي غير وارد لأن المفاوضات لا تبحث في هذه المصطلحات أصلا، فالجهد ينصب على حل نقاط الخلاف وبالتفصيل، وأن يكون كل شيء مدونا، هذا هو الاتفاق بالنسبة لنا، وعدا ذلك يبقى لعبا بالكلمات لا معنى له".

من جانبه، صرح دبلوماسي أميركي -بعد خمس ساعات من المفاوضات بين وزيري الخارجية الأميركي والإيراني في لوزان- قائلا "ما زال على إيران اتخاذ قرارات صعبة جدا وضرورية لتهدئة المخاوف الكبرى المتبقية بخصوص برنامجها النووي".

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم كشف هويته- لا نزال نأمل أن نتمكن من تحقيق اتفاق، ولكن بصراحة ما زلنا لا نعلم هل سنتمكن من ذلك.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين إن "نقاطا مهمة" لا تزال بدون حل في المحادثات مع إيران بشأن طموحاتها النووية لكنه ما زال يأمل في اتفاق قوي.

كما استبعد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن تسفر المحادثات الجارية بشأن ملف إيران النووي عن حل قريب للأزمة المستمرة منذ 12 عاما، في وقت دعت فيه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني جميع الأطراف للوصول إلى "أرضية مشتركة من أجل اتفاق جيد".

وقال هاموند للصحفيين عند وصوله إلى بروكسل للاجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي إن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تتوصل القوى الغربية لاتفاق مع طهران، لكنه أوضح أنه تم تحقيق تقدم في بعض المجالات، في حين أن أخرى تنتظر، وقال "نحن أقرب مما كنا عليه، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل".

ومن المقرر أن يعود ظريف إلى لوزان في وقت لاحق الاثنين لإجراء مزيد من المحادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات