مسيرة حاشدة بموسكو تندد باغتيال نيمتسوف
خرجت مسيرة حاشدة وسط موسكو للتنديد باغتيال بوريس نيمتسوف المعارض والنائب الأسبق لرئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل بوريس يلتسين الذي اغتيل قرب الكرملين مساء الجمعة الماضية.
وقال أحد منظمي المسيرة إن أكثر من سبعين ألف شخص شاركوا في المسيرة، بينما تحدثت الشرطة عن نحو 16 ألف متظاهر.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحشود منعت الناس من الوصول إلى مداخل محطات المترو وسط العاصمة.
وكان نيمتسوف قد دعا قبل ساعات من اغتياله إلى التظاهر اليوم الأحد ضد ما وصفه "بعدوان الرئيس فلاديمير بوتين" في أوكرانيا رفضت السلطات إقامتها وسط موسكو وجرى نقلها إلى أحد ضواحي العاصمة وبعد مقتله رخصت إقامتها بموسكو للتنديد بمقتله.
ونيمتسوف الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء الروسي في أواخر تسعينيات القرن الماضي كان واحدا من أشد المنتقدين لبوتين منذ عام ألفين، وهو أبرز سياسي يغتال في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكانت قناة "تسنتر" الرسمية التلفزيونية التي تبث في موسكو بثت مقطع فيديو من كاميرات مراقبة مرئية أشار إلى أن نيمتسوف أطلقت عليه عيارات نارية من شاحنة لتنظيف الشوارع تسير ببطء أثناء مرورها بالقرب منه.
وقد تعهد بوتين ببذل كل الجهود لمعاقبة قتلة نيمتسوف، وسبب اغتياله صدمة لدى القادة الغربيين والمعارضة الروسية, بينما اعتبر حلفاء الكرملين الاغتيال عملا استفزازيا يهدف إلى زعزعة استقرار روسيا.
وذكرت لجنة التحقيقات الروسية أمس السبت أن نيمتسوف ربما يكون قد قتل من قبل عناصر معارضة يريدون زعزعة الاستقرار في البلاد.
ولم تستبعد اللجنة أن تكون جريمة الاغتيال لها صلة بمسلحين إسلاميين بسبب انتقاد نيمتسوف الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة أو "الراديكاليين" من أي جانب في الصراع داخل أوكرانيا.
وكان نيمتسوف أحد المنتقدين لسياسات روسيا في أوكرانيا واتهم بوتين بشن حرب غير معلنة على الدولة المجاورة.