قتيلان وجرحى بإطلاق نار في بانغي

U.N. peacekeeping soldiers guard the streets around at Bangui's Koudoukou mosque, Central African Republic, prior to the arrival of Pope Francis for a meeting with the Muslim community, Monday, Nov. 30, 2015. Pope Francis is in Africa for a six-day visit that is taking him to Kenya, Uganda and the Central African Republic. (AP Photo/Andrew Medichini)
عناصر من قوات حفظ السلام الأممية أثناء دورية سابقة بالعاصمة بانغي (أسوشيتد برس)

قتل شخصان وجرح نحو 20 آخرين بجروح في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مؤيدين للاستفتاء الدستوري ومعارضين له في حي يقطنه مسلمون في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، في وقت توجه فيه الناخبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء.
 
وسُمع دوي أعيرة نارية وقذائف صاروخية حول مدرسة بايا دومبيا في الحي التي كان ينتظر فيها الكثير من الناخبين بعد وقت قصير من وصول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية موظفي الاستفتاء والسكان الذين مُنعوا من الإدلاء بأصواتهم.

وقال عضو مكتب المسلمين في أفريقيا الوسطى أحمد ديليريس إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سكان الحي، في حين قال شهود عيان آخرون إن عناصر مهمة الأمم المتحدة ردوا على إطلاق النار لحماية الناخبين.

على صعيد آخر، شهدت مدينة كاغا باندورو شمالي البلاد إضرابات على خلفية رفض عناصر من ائتلاف "سيليكا" إجراء الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن عناصر من "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى" التابعة لمليشيا "سيليكا"، قامت بتعطيل سير العملية الانتخابية، كما سبق أن حذرت من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاستفتاء الخاص بالدستور في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وينقسم أنصار حركة التمرد المسلمة السابقة (سيليكا) بين مؤيد ورافض للمشاركة في العملية الانتخابية التي بدأت باستفتاء الأحد على مشروع الدستور الجديد الذي من المنتظر أن يضع حداً للمرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ عامين، وستليه انتخابات رئاسية وتشريعية مقررة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وترفض بعض فصائل سيليكا مثل الفصيل التابع للمسؤول الثاني السابق في التمرد نور الدين آدم المشاركة في هذه العملية.

لكن فصائل أخرى تريد التصويت، وتظاهر عشرات منها صباح الأحد أمام مقر مهمة الأمم المتحدة في بانغي رافعين لافتات كتب عليها "نريد التصويت".

كما تقسم المشاركة في هذه العملية التي فرضها المجتمع الدولي مليشيات أنتي بالاكا المسيحية, ومعارضو المشاركة هم من أنصار الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه الذي رفضت المحكمة الدستورية ترشحه للانتخابات الرئاسية.

واستولت حركة التمرد السابقة في أفريقيا الوسطى المعروفة باسم "سيليكا" على السلطة في مارس/آذار 2013 عقب الإطاحة بالرئيس بوزيزيه، لتدخل البلاد في أسوأ أزمة تواجهها منذ استقلالها في 1960، ترجمت إلى مجازر جماعية بين المسيحيين والمسلمين.

وأجبر زعماء الحركة -أغلبها أعضائها من المسلمين- على الاستقالة في ظل ضغوط دولية في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : وكالات