انتخابات ميانمار تنطلق الأحد

يتوجه الناخبون في ميانمار غدا الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان، ويتنافس في هذه الانتخابات 28 مرشحا مسلما، وسط حرمان أقلية الروهينغا المسلمة من التصويت.

وشهد اليوم السبت صمتا انتخابيا حيث اختفت كل أصوات موسيقى الحملات الانتخابية التي كانت تجوب الشوارع، وسكتت كل أنواع الدعاية الانتخابية.

ويتنافس 28 مرشحا مسلما من بين 6470 مرشحا في ميانمار على 1171 مقعدا، وهو مجموع مقاعد مجلس الأقليات والبرلمان ومجالس الولايات والمقاطعات.

ورغم حرمان مئات الآلاف من قومية الروهينغا المسلمة من التصويت فإن مسلمي ميانمار من القوميات الأخرى عازمون على الإدلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع.

وفي العامين الأخيرين تعرض مسلمو الروهينغا لاضطهاد الأغلبية البوذية بتواطؤ من الحكومة والجيش، مما أدى لمقتل الآلاف وهجرة عشرات الألوف.

undefined

مشاركة الأحزاب
وتسعى الحكومة إلى إظهار هذه الانتخابات على أنها انتخابات تعددية تشارك فيها معظم الأحزاب الرئيسية في البلاد بعد نحو 15 عاما على الانتخابات السابقة التي ألغاها الجيش في ذلك الحين.

والحزبان الرئيسيان المتنافسان في الانتخابات هما حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة المعارضة أونغ سان سو تشي، وحزب التضامن والتنمية الحاكم.

وتتحدث إعلانات أونغ سان سو تشي التي أمضت أكثر من 15 عاما في الإقامة الجبرية وتتمتع بشعبية كبيرة عن "زمن التغيير".

ووفقا للدستور الحالي الذي وضعه الجيش لا يمكن أن تصبح سو تشي رئيسة للبلاد لأن ابنيها أجانب، إذ إنهما يحملان الجنسية البريطانية.

يشار إلى أن الانتخابات المقررة غدا سوف تكون الأولى التي يشارك فيها حزب الرابطة الوطنية منذ العام 1990. وكان الحزب قد قاطع الانتخابات عام 2010، مما سمح لحزب اتحاد التضامن والتنمية الذي يدعمه الجيش بالفوز بالانتخابات حينها.

أما الرئيس ثين سين -وهو الجنرال السابق وآخر رئيس للحكومة في المجلس العسكري الذي حل نفسه في 2011- فقد قال قبيل انطلاق الانتخابات إن القوات المسلحة وحزبه على استعداد لقبول نتيجة ما وصفها بانتخابات حرة ونزيهة. وحذر رئيس ميانمار من أي محاولة لتقليد ثورات الربيع العربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات