تحذير أفريقي من انهيار سلام جنوب السودان

New African Union Commission chief Nkosazana Dlamini-Zuma looks on before delivering a lecture in Pretoria, in this July 29, 2012 file photo. A hotly contested party vote earlier this month has deepened divisions within South Africa's ruling African National Congress and stirred debate over President Jacob Zuma's successor. His ex-wife, African Union head Nkosazana Dlamini-Zuma, has just edged ahead of the front-runner, deputy president Cyril Ramaphosa, after a vote in the ANC's Zulu heartland swung in her favour, exposing rifts in the ruling alliance with the South African Communist Party (SACP) and trade union group, COSATU. Zuma, who is expected to stay president until a 2019 election and is likely to be influential behind the scenes in picking a new ANC leader at a conference in 2017, is expected to support Dlamini-Zuma. REUTERS/Siphiwe Sibeko/Files
دلاميني زوما حذرت أطراف النزاع في جنوب السودان من انهيار اتفاق السلام المبرم بينهم (رويترز)
حذر الاتحاد الأفريقي من أن اتفاق السلام في جنوب السودان وصل إلى "مرحلة حرجة" داعيا الفرقاء المتناحرين إلى الوفاء بالتزاماتهم، وسط مخاوف من انهياره قريبا.

وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إن على جميع الأطراف "الالتزام بالتعهدات التي قُطعت بموجب اتفاق السلام بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار".

وعقد المراقبون الدوليون لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم يوم 26 أغسطس/آب الماضي أول اجتماع لهم الجمعة في جوبا عاصمة جنوب السودان، لكن المتمردين لم يحضروا بسبب احتدام المعارك.

وفي بيان نُشر في وقت متأخر السبت، قالت دلاميني زوما إن على المتمردين "التأكد من حضور الاجتماعات القادمة" للجنة المراقبة والتقييم التي شكلتها الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد).

وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، وهي الجهات الرئيسية الداعمة لعملية السلام، من أن الاتفاق "سينهار" إذا استمرت الجهات المتخاصمة في عدم احترام الاستحقاقات.

وجاء في بيان مشترك الأربعاء "كل يوم تستمر المعارك والتجاوزات وتتفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة أصلا".

واندلعت الحرب الأهلية بجنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب مما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بين الجانبين.

وأسفر النزاع عن أزمة إنسانية مع تهجير 2.3 مليون نسمة، بالإضافة إلى 4.6 ملايين في أمسّ الحاجة إلى مساعدة غذائية. وقد قُتل المئات وتضرر الاقتصاد.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حذر خبراء من الأمم المتحدة من وجود "خطر مجاعة حقيقي" قبل نهاية العام إذا استمرت المعارك.

وتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب مجازر عرقية، وبتجنيد أطفال وقتلهم، وبالاغتصاب والتعذيب والتهجير القسري للخصوم من مناطقهم.    

المصدر : الفرنسية