فابيوس يتراجع عن إمكانية الاستعانة بقوات الأسد

France's Foreign Minister Laurent Fabius gestures as he talks during a news conference at the end of the G-20 summit in Antalya, Turkey, Monday, Nov. 16, 2015. The leaders of the Group of 20 wrapped up their two-day summit near the Turkish Mediterranean coastal city of Antalya Monday against the backdrop of heavy French bombardment of the Islamic State's stronghold in Syria. The bombings marked a significant escalation of France's role in the fight against the extremist group. (Anadolu Agency via AP, Pool)
لوران فابيوس أثناء مؤتمر صحفي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في ختام مؤتمر قمة العشرين بأنطاليا بتركيا (أسوشيتد برس)

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاركة قوات النظام السوري في قتال تنظيم الدولة الإسلامية غير ممكنة قبل حدوث انتقال سياسي بالبلاد، وذلك بعد تصريحات أدلى بها سابقا الجمعة عن إمكانية الاستعانة بتلك القوات في مكافحة التنظيم.

وأوضح في بيان "من الواضح أن تعاون كل القوات السورية -ومنها الجيش السوري– في قتال تنظيم الدولة الإسلامية أمر مرحب به لكنني قلت دوما إنه لن يكون ممكنا إلا في إطار انتقال سياسي".

وكان فابيوس-وهو من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد– صرح في وقت سابق الجمعة بأن "القوات على الأرض التي تقاتل تنظيم الدولة لا يمكن أن تكون فرنسية، لكن من الممكن أن تكون من الجيش السوري الحر ومن دول عربية سنية، ومن قوات للنظام.. ولمَ لا".

وقال مسؤولون مقربون من فابيوس في محاولة لتوضيح تصريحاته إن التعاون لا يمكن أن يحدث إلا حينما يتم التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تضم الأسد.

اجتماع قمة
وجاءت تصريحات فابيوس بعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في إطار سعيه لإقامة تحالف كبير لقتال تنظيم الدولة.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رحب أيضا بتحفظ بتصريحات نظيره الفرنسي التي أدلى بها في بادئ الأمر، قائلا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو "إنها جاءت متأخرة لكنها أفضل من ألا تأتي أبدا".

وفي السياق، أوضح فابيوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب وضع خريطة للقوى "غير الإرهابية" التي تقاتل تنظيم الدولة، مضيفا أنه تعهد بعدم قصفها بمجرد أن ترفع إليه هذه الخريطة.

واتفقت باريس وموسكو على إثر لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الروسي على "تنسيق" ضرباتهما ضد تنظيم الدولة وتعزيز "تبادل المعلومات".

وقال هولاند إن هذه الضربات لن تستهدف الذين يكافحون تنظيم الدولة، في إشارة إلى فصائل تقاتل قوات النظام والتنظيم.

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية في الأسابيع الأخيرة هذه الفصائل المعارضة، مما أثار انتقادات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه فرنسا ضد تنظيم الدولة.

وكانت مقاتلات فرنسية أقلعت من حاملة الطائرات شارل ديغول في شرق البحر الأبيض المتوسط نفذت مؤخرا أولى مهامها فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق بعد نحو أسبوعين من هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى وتبناها التنظيم.

المصدر : وكالات