تعاون صيني أفريقي لمكافحة "الإرهاب"

Chinese Foreign Minister Wang Yi arrives to inform the media in front of Palais Coburg where closed-door nuclear talks with Iran take place in Vienna, Austria, Thursday, July 2, 2015. (AP Photo/Ronald Zak)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد اليوم أن بلاده ستعزز تعاونها مع أفريقيا (الفرنسية)
تعهدت الصين بتوسيع تعاونها مع الدول الأفريقية ليشمل مكافحة "الإرهاب" أيضا إلى جانب المجالات الاقتصادية والتنموية، في تلك الدول التي تحظى باستثمارات صينية واسعة ومتنوعة.

وقال وزير الخارجية وانغ يي، اليوم الخميس، إن بكين ستعزز تعاونها مع أفريقيا في مكافحة "الإرهاب والتطرف" بعد الهجوم الذي شنه مسلحون في مالي وأودى بحياة 19 شخصا بينهم ثلاثة مواطنين صينيين.

وقال وانغ، في كلمة أمام دبلوماسيين وصحفيين، إنه بينما تواصل بلاده تشجيع تعاون عملي بين الصين وأفريقيا فإنها ستعزز التعاون الثنائي في مكافحة "الإرهاب والتطرف". لكنه لم يذكر تفاصيل بهذا الشأن، مؤكدا أكد أن مساعدات الصين لأفريقيا "ستكون بلا شروط سياسية". وأكد أيضا أن التعاون بين الجانبين "لن يسير في الطريق القديم الذي سلكته القوى التقليدية ولن يضحي ببيئة أفريقيا ومصالحها الطويلة الأجل".

ويأتي هذا التعهد تلبية لطلب الرئيس الصيني شي جين بينغ من الإدارات المعنية بتعزيز إجراءات الأمن خارج حدود بلاده بعد أن هاجم مسلحون فندقا بعاصمة مالي قبل أسبوع، وكان من بين ضحاياه ثلاثة صينيين يعملون مديرين تنفيذيين بشركة تشييد السكك الحديدية الصينية المملوكة للدولة.

وقال مسؤول صيني بارز أمس إن من المنتظر أن تعلن بلاده عن مساعدات جديدة للدول الأفريقية عندما يزور شي زيمبابوي وجنوب أفريقيا الشهر المقبل للمشاركة في رئاسة قمة تستمر يومين بين الصين والدول الأفريقية بمدينة جوهانسبرغ.
 
يُذكر أن صداقة الصين مع أفريقيا ترجع إلى خمسينيات القرن الماضي حيث ساندت بكين حركات التحرير بالقارة حين كانت تكافح للإطاحة بالحكم الاستعماري الغربي، لكن تركيز الصين الحالي على التجارة المتنامية والمساعدات بأفريقيا جعلها عرضة لاتهامات الغرب بأنها تغض الطرف عن صراعات وانتهاكات حقوقية بأفريقيا، كما تجددت الضغوط عليها الأعوام القليلة الماضية لتوفير الأمن لأكثر من ثمانمئة ألف من مواطنيها يعملون بالخارج خصوصا أفريقيا حيث أصبحت الصين مستثمرا رئيسيا بالقارة.

المصدر : وكالات