مظاهرات بتركيا تندد بقصف تركمان اللاذقية

ظاهرت مجموعة من القوميين الأتراك أمام القنصيلة الروسية في مدينة إسطنبول، مساء أمس الجمعة، احتجاجاً على الغارات الجوية الروسية المكثفة، وهجمات قوات النظام السوري، على منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية في محافظة اللاذقية (شمال غرب).
من مظاهرة الأتراك أمام القنصيلة الروسية في مدينة إسطنبول احتجاجا على قصف جبل التركمان (الأناضول)

خرجت في عدة مدن تركية أمس السبت مظاهرات احتجاجية على الغارات الجوية الروسية المكثفة، وهجمات قوات النظام السوري على جبل التركمان في محافظة اللاذقية (شمال غرب سوريا)، مما أدى إلى نزوح 1500 شخص، في حين بدأت في ولاية هطاي التركية (جنوب) حملة لمساعدة النازحين.

وقالت وكالة الأناضول إن هذه المظاهرات كانت في ولايات غازي عنتاب وأرضروم وسقاريا وقرقلر إيلي وتاهية وبيلاجك، موضحة أن المتظاهرين رفعوا شعارات تندد بالقصف والهجمات التي تعرضت له المنطقة السورية، وسط التأكيد على وقوف المتظاهرين مع التركمان.

كما خرجت مجموعة من القوميين الأتراك في مظاهرة أمام القنصلية الروسية في مدينة طرابزون، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية قال في تصريحات سابقة إن "غارات روسيا لا تندرج تحت مظلة مكافحة الإرهاب، بل تعد اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين".

ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو ثلاثة ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة.

وقد أدى قصف جبل للتركمان إلى نزوح 1500 تركماني، وذلك بعد احتدام المعارك بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري المدعومة بغطاء روسي.

وفي ردها على هذه التطورات، أطلقت بعض منظمات المجتمع المدني التركية حملة مساعدات في ولاية هطاي لدعم التركمان الذين نزحوا إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لجنوب تركيا.

وقال عبد الرحمن دميرال رئيس بلدية قضاء هاسّا بهطاي -الذي ينظم الحملة- "أطلقنا حملة تبرعات، لمساعدة التركمان الذين هربوا من مناطقهم بسبب الهجوم البري لقوات النظام السوري عليها، ونزحوا صوب حدودنا".

ولفت دميرال إلى أن الحملة التي يشارك فيها ممثلو العديد من الأحزاب السياسية أيضا لاقت استجابة من الأهالي الذين تبرعوا بمواد غذائية، وملابس، وغير ذلك من المساعدات الإنسانية.

المصدر : وكالة الأناضول