موسكو تؤكد تفجير الطائرة بسيناء وبوتين يتوعد

A handout picture provided by the Russian Emergency Ministry press service on 02 November 2015 shows Russian Emergency Situations Minister Vladimir Puchkov (4-L) and unidentified officials near a piece of wreckage of Russian MetroJet Airbus A321 at the site of the crash in Sinai, Egypt, 01 November 2015. The A321 plane of Metrojet en route from Sharm-el-Sheikh, to St. Petersburg crashed in the Sinai, Egypt on 31 October 2015, killing all 224 people on board. EPA/MAXIM GRIGORIEV / RUSSIAN EMERGENCY MINISTRY / HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
موقع حطام طائرة الركاب الروسية في سيناء (الأوروبية)

أعلنت موسكو اليوم للمرة الأولى أن قنبلة انفجرت وأسقطت طائرة الركاب الروسية المنكوبة في سيناء بمصر نهاية الشهر الماضي وأودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها. وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شاوج إن وزارة أمن الدولة الروسية رصدت مكافأة قيمتها خمسون مليون دولار لمن يدلي بمعلومات للوصول إلى منفذي تفجير الطائرة.

وجاء الإعلان الروسي لنتائج التحقيق بخصوص الطائرة الروسية على لسان رئيس جهاز أمن الدولة ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع أمني في الكرملين مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع أكد فيه وجود آثار لمتفجرات بالطائرة المنكوبة.

وأبلغ رئيس جهاز أمن الدولة بوتين أن طائرة إير باص 321 التابعة لشركة متروجت فجرت فوق سيناء بعمل إرهابي نتيجة قنبلة. 

ونقل بيان نشره الكرملين عن بورتنيكوف أن عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوغراما واحدا من مادة "تي إن تي" انفجرت خلال الرحلة مما أدى لانشطارها في الجو وسقوطها.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف عقب ذلك الإعلان دقيقة صمت، وتوعد بملاحقة المنفذين كما تعهد بتكثيف الضربات ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ونقل مدير مكتب الجزيرة عن التحقيقات تأكيدها بما لا يدع مجالا للشك أن قنبلة وضعت على متن الطائرة تسببت بتفجيرها، مشيرا إلى أن الحادث يدلل على خروق أمنية في المطارات المصرية دفعت روسيا إلى إجراءات أمنية مشددة بحظر الطيران الروسي إلى مصر وعدم استقبال الطيران المصري وإجلاء الرعايا الروس بمصر بسبب عدم التزام مصر بمعايير الأمان الدولية للمطارات.

مسؤولو أمن يتابعون الماسح الضوئي لحقائب الركاب في مطار شرم الشيخ (أسوشيتد برس)
مسؤولو أمن يتابعون الماسح الضوئي لحقائب الركاب في مطار شرم الشيخ (أسوشيتد برس)

موظفو المطار
وفي السياق، نفت وزارة الداخلية المصرية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول احتجاز موظفين في مطار شرم الشيخ، يشتبه بأنهما ساعدا في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية.

واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم الخبر عار عن الصحة تماما عن الصحة جملة وتفصيلا "وهدفه إثارة البلبلة واستقرار الوطن".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر أمنية أن السلطات المصرية تحتجز موظفين اثنين في مطار شرم الشيخ يشتبه بأنهما ساعدا من زرعوا قنبلة على الطائرة الروسية.

كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن موظفا في مطار شرم الشيخ وضع القنبلة بالطائرة الروسية المنكوبة.

وقبل أيام، أشارت المخابرات الأميركية إلى أن مسؤولين روسا يرجحون أن سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء سببه قنبلة.

كما أقر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف باحتمال أن يكون تحطم الطائرة في سيناء ناجما عن "عمل إرهابي". وقال بمقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا "هناك احتمال وجود عمل إرهابي كسبب لما حدث".

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف تقديم لندن معلومات لموسكو تتعلق بتحطم الطائرة الروسية. وأضاف أنه لا يستطيع تحديد نوعية هذه المعلومات.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الاحتمالات الأكبر لسقوط الطائرة الروسية تشير إلى قيام تنظيم الدولة أو مجموعة قريبة منه بتهريب قنبلة إلى الطائرة وتفجيرها.

وأكد هاموند أن بلاده تمتلك معلومات استخبارية ذات "طبيعة حساسة" بشأن تحطم الطائرة الروسية.

وكانت الطائرة أقلعت يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية قبل أن تسقط بعد 23 دقيقة، ويقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات