بدء قمة أوروبية أفريقية بمالطا لبحث أزمة اللاجئين

European Council President Donald Tusk (R) arrives at the office of Malta's Prime Minister Joseph Muscat before the Valletta Summit on migration in Valletta, Malta, November 10, 2015. European Union (EU) leaders are to meet counterparts from Africa and the Middle East at the summit in Malta on November 11-12 to discuss ways to handle unprecedented refugee and migrant flows. REUTERS/Darrin Zammit Lupi MALTA OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN MALTA
رئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك لدى وصوله فاليتا أمس لحضور القمة (رويترز)

انطلقت الأربعاء قمة أوروبية أفريقية في مدينة فاليتا عاصمة مالطا على مدار يومين، لبحث سبل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي.

ويفترض أن تصدر عن هذه القمة -التي تستمر حتى الخميس- "خطة عمل" تتضمن مشاريع عملية يفترض أن يتم تنفيذها قبل نهاية 2016 ويفترض أن تهدئ قلق الجانبين.

وتأمل المفوضية الأوروبية تخصيص 3.6 مليارات يورو لصندوق ائتماني لأفريقيا، وتعهدت بدفع نصف هذا المبلغ من أجل وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا.

وتركز القمة على قرار الاتحاد الأوروبي إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وإقناع القادة الأفارقة باستقبال مواطنيهم، بالإضافة إلى تقديم مساعدات للدول الأفريقية وإقامة مشروعات تساهم في خلق فرص عمل جديدة، في محاولة لردع السكان عن التفكير بالهجرة إلى أوروبا.

ولتشجيع بعض الدول الأفريقية على "قبول" إعادة مزيد من المهاجرين المبعدين من أوروبا على أراضيها ستقترح مساعدات مالية ولوجستية وخطط إعادة دمج محددة الأهداف.

وتطلب الدول الأفريقية تطوير "قنوات للهجرة القانونية" من السياحة إلى الدراسة والعمل، لكن القادة الأوروبيين قلقون من رد فعل الرأي العام في بلدانهم ويبدون تحفظا كبيرا في هذا الشأن.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان -من فاليتا- إن الخطة الأوروبية التي ستطرح جاهزة، وسيسعى الأوروبيون لإقناع القادة الأفارقة بها، مشيرا إلى أن المسألة التي قد تثير رفض الدول الأفريقية هي استقبال المهاجرين غير المرغوب فيهم في أوروبا.

لاجئون لدى بلوغهم سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية (الأوروبية)
لاجئون لدى بلوغهم سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية (الأوروبية)

وضع صعب
وتأتي القمة -التي تشارك فيها أكثر من ستين دولة إضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضية المهاجرين- وسط وضع صعب للمهاجرين غير النظاميين.

ففي تركيا غرق 14 لاجئا أثناء محاولتهم العبور إلى الجزر اليونانية قبالة سواحل منطقة أيواجيك غربي تركيا، كما دخل عشرات من اللاجئين في جمهورية التشيك في إضراب عن الطعام في أحد مراكز الاحتجاز للاحتجاج على طول فترة بقائهم.

وفي فرنسا تجددت المواجهات بين الشرطة ومهاجرين مقيمين في مخيمات قرب ميناء "كاليه" شمال غربي فرنسا. واستخدمت الشرطة الغاز المدمع بعد قطع عدد من المهاجرين الطريق السريع المجاور الذي يؤدي إلى مرسى العبارات الرئيسية.

وعلى طريق البلقان بدأت سلوفينيا -التي بات استقبال اللاجئين يفوق طاقتها- بوضع أسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا غداة إعلانها إقامة "عقبات تقنية" لتشديد ضبطها لتوافد المهاجرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن أعداد المهاجرين غير النظاميين في تزايد مستمر، فمنذ بداية العام الجاري غرق نحو 3500 مهاجر في البحر المتوسط قبل أن يكملوا رحلتهم المحفوفة بالمخاطر بهدف الوصول إلى حلم العيش في أوروبا.

المصدر : وكالات