غرق أكثر من ثلاثين لاجئا بالسواحل اليونانية
غرق أكثر من ثلاثين لاجئا في بحر إيجه، في الأيام القليلة الماضية، من بينهم 23 طفلا، بسبب ازدياد وتيرة تهريب اللاجئين بين تركيا واليونان استباقا لفصل الشتاء، في حين تقول السلطات اليونانية إن جزرها تستقبل ما بين 7000 و8000 لاجئ يوميا.
واضطرت اليونان لرفع قدراتها الاستيعابية لاستقبال اللاجئين من عشرة آلاف إلى خمسين ألفا، بينما ترى قيادتها أن على أوروبا بذل المزيد.
وفي هذه الأثناء أفاد خفر السواحل اليوناني اليوم الأحد بأن 11 لاجئا بينهم ستة أطفال قتلوا إثر غرق مركب قبالة جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجه، في حين جرى إنقاذ 15 آخرين، بينهم أربعة أطفال.
وكان خفر السواحل اليوناني قد أعلن الجمعة الماضي عن انتشال 22 جثة بينهم 17 طفلا في حادثتين منفصلتين.
صراعات
وأصبحت اليونان هذا العام نقطة عبور لأكثر من 570 ألف لاجئ، هربوا من الصراعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وهو ما أدى لنشوب خلافات بشأن كيفية التعامل مع أكبر أزمة إنسانية تشهدها أوروبا في عقود.
وقال المسؤول عن سياسات الحكومة اليونانية للاجئين ياننس موزالاس، في تصريحات له، اليوم الأحد، إنهم يدرسون إمكانية إزالة الأسلاك الشائكة من على الحدود التركية اليونانية، للحد من عدد وفيات اللاجئين في بحر إيجه.
وأضاف موزالاس "نبحث إمكانية إزالة الأسلاك الشائكة في مناطق حدودية مع تركيا، بينها منطقة أفروس، غير أن إزالة الأسلاك من المنطقة الأخيرة غير متاحة الآن لأسباب فنية".
وكانت اليونان قد نصبت أسلاكا شائكة بعدة مناطق على حدودها مع تركيا، لمنع تدفق اللاجئين إليها.
من جهته قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس "أريد القول كعضو في القيادة الأوروبية أشعر بالخجل والعار، لعجز أوروبا في التعامل بفعالية مع هذه المأساة الإنسانية".
وحسب وكالات الإغاثة فإنه خلال الشهر المنصرم كان نحو 2000 شخص يوميا يقطعون رحلة العبور القصيرة إلى الجزر الشرقية اليونانية على متن زوارق مطاطية للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.