أطباء بلا حدود تعيد النظر بعملها بأفغانستان

A wounded Afghan man, who survived a U.S. air strike on a Medecins Sans Frontieres (MSF) hospital in Kunduz, receives treatment at the Emergency Hospital in Kabul October 8, 2015. The U.S. air strike in Afghanistan that killed at least 22 patients and staff at the Medecins Sans Frontieres hospital wasn't the first time the escalating war has affected an aid-run medical facility. There have even been instances since. Foreign aid workers and Afghan colleagues shaken by the weekend tragedy in Kunduz, one of the worst incidents of its kind in the 14-year war, say increased violence around the country makes it harder to provide basic services in a country where NGOs help provide the vast majority of healthcare. To match Insight AFGHANISTAN-HEALTH/VIOLENCE REUTERS/Mohammad Ismail
منظمة "أطباء بلا حدود" أوقفت عملها في مستشفى قندوز وجرحى الغارة نقلوا للعلاج في كابل (رويترز)

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود -أمس الخميس- أنها ستعيد النظر في عملياتها في أفغانستان، بعد ضربة جوية أميركية لمستشفى يتبع لها في قندوز (شمال) أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال مدير عام المنظمة كريستوفر ستوكس إن "الطبيعة الصادمة جدا للأحداث تجبرنا على تقييم عملنا" في أفغانستان بصفة عامة، ودراسة سلامة وأمن الموظفين والمرضى بشكل دقيق.

وكان 22 مريضا وموظفا سقطوا فجر السبت في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على المستشفى الذي عالج مئات الجرحى خلال المعارك الأخيرة في قندوز بين حركة طالبان والجيش الحكومي الأفغاني المدعوم من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأكدت المنظمة أن القصف استمر أكثر من نصف ساعة، رغم إبلاغها الجيشين الأميركي والأفغاني بأن الطائرة تغير على مستشفى، وطالبت "بكشف كل الملابسات بسرعة".

ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، لأن تسعة مرضى و24 من العاملين لا يزال مصيرهم مجهولا. وأشارت بعض التقارير إلى أن 24 جثة على الأقل تركت في المستشفى المهجور.

الغارة
الغارة "استمرت ثلاثين دقيقة" وخلفت عشرات القتلى والجرحى (أسوشيتد برس)

تحقيق دولي
وخلال حديثه في مؤتمر صحفي بكابل، قال ستوكس إن قدرة المنظمة في المستقبل على العمل في أفغانستان ستستند إلى مدى قدرتها على الحصول على تأكيد واضح باحترام القانون الإنساني.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتذر الأربعاء الماضي للمنظمة عن الحادث، بينما تصر الأخيرة على إجراء تحقيق دولي مستقل.

وأوقفت منظمة بلا حدود عملها بالفعل في مستشفى قندوز، ولم يصدر عنها ما يفيد بموعد استئناف نشاطها.

يشار إلى أن المنظمة تعمل في أفغانستان منذ عام 1980، وانسحبت لبعض الوقت بعد مقتل خمسة من موظفيها عام 2004.

المصدر : الجزيرة + وكالات