أطباء بلا حدود تعيد النظر بعملها بأفغانستان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود -أمس الخميس- أنها ستعيد النظر في عملياتها في أفغانستان، بعد ضربة جوية أميركية لمستشفى يتبع لها في قندوز (شمال) أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وكان 22 مريضا وموظفا سقطوا فجر السبت في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على المستشفى الذي عالج مئات الجرحى خلال المعارك الأخيرة في قندوز بين حركة طالبان والجيش الحكومي الأفغاني المدعوم من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأكدت المنظمة أن القصف استمر أكثر من نصف ساعة، رغم إبلاغها الجيشين الأميركي والأفغاني بأن الطائرة تغير على مستشفى، وطالبت "بكشف كل الملابسات بسرعة".
ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، لأن تسعة مرضى و24 من العاملين لا يزال مصيرهم مجهولا. وأشارت بعض التقارير إلى أن 24 جثة على الأقل تركت في المستشفى المهجور.
تحقيق دولي
وخلال حديثه في مؤتمر صحفي بكابل، قال ستوكس إن قدرة المنظمة في المستقبل على العمل في أفغانستان ستستند إلى مدى قدرتها على الحصول على تأكيد واضح باحترام القانون الإنساني.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتذر الأربعاء الماضي للمنظمة عن الحادث، بينما تصر الأخيرة على إجراء تحقيق دولي مستقل.
وأوقفت منظمة بلا حدود عملها بالفعل في مستشفى قندوز، ولم يصدر عنها ما يفيد بموعد استئناف نشاطها.
يشار إلى أن المنظمة تعمل في أفغانستان منذ عام 1980، وانسحبت لبعض الوقت بعد مقتل خمسة من موظفيها عام 2004.