16 قتيلا ومفقودون بفيضانات جنوب شرق فرنسا
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الحصيلة التي أعلنتها السلطات لا تزال مؤقتة، إذ إن الحصيلة النهائية يصعب تحديدها، لأنه لم يستكشف الوضع في كل المناطق المنكوبة وفي مواقف السيارات تحت الأرض.
وجرفت الأمطار الغزيرة سيارات إلى البحر في مدينة كان، كما غمرت المياه الكورنيش الشهير المحاذي للبحر في مدينة نيس.
وفي خلال يومين شهدت المنطقة الساحلية هطول أمطار توازي أكتوبر/تشرين الأول كمعدل وسطي، أي 10% من التساقطات السنوية، مما أدى إلى شلل جزئي لحركة النقل على سكك الحديد والطرقات السريعة والفرعية وترك مئات السياح عالقين.
مخاوف وإغاثة
وتجد فرق الإغاثة صعوبة في الوصول إلى المناطق المنكوبة، مما يبعث المخاوف من ارتفاع عدد القتلى. كما فتحت مراكز استقبال طارئة في البلدات المتضررة، وطلب إرسال تعزيزات من المقاطعات الفرنسية الأخرى.
من جهتها أعلنت الشركة الوطنية لسكك الحديد توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا وفيها مئات المسافرين.
كما تعذر السير في العديد من النقاط على شبكة الطرقات, وغمرت المياه قسما من الطريق السريع آيه-8.
ووجد أكثر من 500 شخص، بينهم بريطانيون ودانماركيون، أنفسهم عالقين، وتم إيواؤهم في مطار نيس. وإخلاء العديد من المخيمات التي غمرتها المياه.
زيارة وتضامن
وقد توجه الرئيس فرانسوا هولاند مع وزير الداخلية برنار كازنوف إلى المناطق المتضررة معربا عن تضامن الأمة مع الضحايا والمتضررين.
من جهته أبدى رئيس الوزراء مانويل فالس من اليابان حيث يقوم بزيارة "تأثره البالغ حيال العواقب الفظيعة للعواصف" مؤكدا "دعمه للعائلات المنكوبة".
وفي عظته الأسبوعية في الفاتيكان، دعا البابا فرانشيسكو إلى "تضامن فعلي" مع الضحايا.
يشار إلى أن هذه الحصيلة تبقى حتى الآن أدنى من حصيلة الأمطار الغزيرة التي هطلت في يونيو/حزيران 2010 في منطقة فار التي خلفت 25 قتيلا و31560 منكوبا.
لكن يُخشى أن يكون حجم الأضرار المادية كبيرا هذه المرة، فيما لا يزال نحو 35 ألف منزل بدون كهرباء منها 14 ألف منزل في كان.