الأمم المتحدة: ممارسات إسرائيل زادت التوتر بفلسطين
قال تايي بروك زيرهون -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة- اليوم إن القيود الإسرائيلية في الضفة الغربية والإجراءات الأمنية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية أسهمت في تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية منذ بداية الشهر الجاري.
واعتبر مساعد الأمين العام الأممي في بداية جلسة استثنائية لـمجلس الأمن الدولي أن هدم إسرائيل منازل أسر الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد إسرائيل "عقاب جماعي غير مقبول ويتناقض مع القانون الدولي"، وأضاف أن الإجراءات الأمنية لا تكفي لحل الأزمة القائمة.
وأشار زيرهون إلى أن وجود عدة عوامل أدت إلى تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، ومنها إحباط الفلسطينيين من إقامة دولة مستقلة لهم، وتزايد الأنشطة الاستيطانية، وتدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني.
وضع القدس
وتحدث مساعد الأمين العام عن وجود مخاوف من سعي السلطات الإسرائيلية إلى تغيير الوضع في مدينة القدس، وذلك في إشارة إلى خططها لفرض تقسيم زماني ومكاني في الحرم القدسي الشريف، ودعا زيرهون إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تؤكد عدم رغبتها في تغيير الوضع القائم بالقدس.
وتدخل المندوب الدائم لـفلسطين في مجلس الأمن رياض منصور في الجلسة الاستثنائية داعيا المجلس إلى وقف اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وأضاف المندوب أن السلطات الفلسطينية "وثقت العدوان الهمجي الشرس" في خمس رسائل بعثتها إلى المجلس في الأيام العشرة الماضية، وراح ضحية العدوان منذ بداية الشهر الجاري 35 شهيدا، وألف وخمسمئة جريح، غالبيتهم من القاصرين.
وقال منصور إن إسرائيل تنفذ إعدامات ميدانية، وتعتقل العديد من الفلسطينيين لمجرد مشاركتهم في مظاهرات احتجاجية ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية.
حماية دولية
وذكر مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم أن عقد الجلسة الاستثنائية هو خطوة أولى تسعى من خلالها المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وضمان عدم تغيير الوضع الراهن القائم في الأراضي الفلسطينية وخصوصا في المسجد الأقصى.
إلا أن من غير المؤكد -حسب المراسل- أن يصدر عن الجلسة الاستثنائية بيان بشأن الأوضاع الجارية، وذلك بسبب الاعتراض الأميركي المتوقع على إصدار أي بيان فيه إدانة للممارسات الإسرائيلية.