عقوبات أوروبية جديدة على روسيا رغم اتفاق التهدئة بأوكرانيا
أقر سفراء دول الاتحاد الأوروبي الجمعة ببروكسل حزمة عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وذلك رغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا مساء أمس، وينتظر أن يحسم مسؤولو الاتحاد مصير العقوبات رسميا بداية الأسبوع المقبل.
وأضافا في الرسالة نفسها أن هذه العقوبات ستعزز "المبدأ القائل إن عقوبات الاتحاد تهدف إلى حصول تغيير في موقف روسيا في أوكرانيا"، موضحين أن حزمة "العقوبات الاقتصادية تضمن إجراءات مشددة تستهدف حرية الوصول إلى أسواق المال والدفاع والممتلكات التي تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية ومجال التكنولوجيا الحساسة".
كما أكدا أن شخصيات جديدة أضيفت إلى لائحة من تم استهدافهم بعقوبات تجميد الأموال والمنع من السفر إلى دول الاتحاد، وشملت "السلطة الجديدة في منطقة دونباس وحكومة القرم إلى جانب النخبة الحاكمة في روسيا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "هناك اتفاقا مبدئيا على فرض عقوبات جديدة على روسيا، وإن قرارا رسميا بشأن ذلك سيصدر الاثنين".
كما أعلن دبلوماسي آخر أن حزمة العقوبات الجديدة ستنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء لتدخل حيز التنفيذ، وذلك بعد إقرارها رسميا.
اتفاق
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد قد بدأ مساء الجمعة، في وقت شكك فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في احترام الانفصاليين له، وجدد تمسكه بفرض عقوبات على روسيا، في حين رحب الكرملين به.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في نيوبورت في ويلز في ختام قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن وقف إطلاق النار يمكن أن يحمل السلام إلى أوكرانيا "فقط إذا استتبع بخطوات على الأرض"، مشددا على ضرورة فرض عقوبات على موسكو حتى ولو تم إلغاؤها لاحقا.
وعبر الكرملين من جانبه عن أمله في أن يتم "احترام اتفاق وقف إطلاق النار، وأن يتم تنفيذه بكل بنوده وكل نقاط الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك".
وأعطى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأمر لقواته بوقف إطلاق النار بعد الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش من مساء الجمعة.
من جهته أعلن رئيس وزراء "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد إيغور بلوتنيتسكي للصحفيين استعداده لاحترام بروتوكول الاتفاق الموقع، لكنه شدد على أن مسألة الانفصال عن أوكرانيا ما زالت قائمة.