عقوبات أوروبية جديدة على روسيا رغم اتفاق التهدئة بأوكرانيا

European Commission President Jose Manuel Barroso (L) and European Council President Herman Van Rompuy give a press conference at the end of council meeting on July 16, 2014 at the EU Headquarters in Brussels. European Union leaders failed to reach a deal Wednesday on who to appoint to the bloc's top jobs over the next five years.The 28 EU leaders had called a summit to appoint a new foreign affairs chief as well as the president of the European Council, which sets overall policy. AFP PHOTO GEORGES GOBET
باروسو (يسار) وهيرمان أكدا أن العقوبات الجديدة هدفها إحداث تغيير في موقف روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية (غيتي/الفرنسية-أرشيف)

أقر سفراء دول الاتحاد الأوروبي الجمعة ببروكسل حزمة عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وذلك رغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا مساء أمس، وينتظر أن يحسم مسؤولو الاتحاد مصير العقوبات رسميا بداية الأسبوع المقبل.

وقال رئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي المنتهية ولايتهما جوزيه مانويل باروسو وهيرمان فان رومبويي في رسالة إلى رؤساء الدول والحكومات، "هذه المجموعة الجديدة من العقوبات أقرت الآن"، وذلك على مستوى لجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضافا في الرسالة نفسها أن هذه العقوبات ستعزز "المبدأ القائل إن عقوبات الاتحاد تهدف إلى حصول تغيير في موقف روسيا في أوكرانيا"، موضحين أن حزمة "العقوبات الاقتصادية تضمن إجراءات مشددة تستهدف حرية الوصول إلى أسواق المال والدفاع والممتلكات التي تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية ومجال التكنولوجيا الحساسة".

كما أكدا أن شخصيات جديدة أضيفت إلى لائحة من تم استهدافهم بعقوبات تجميد الأموال والمنع من السفر إلى دول الاتحاد، وشملت "السلطة الجديدة في منطقة دونباس وحكومة القرم إلى جانب النخبة الحاكمة في روسيا".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "هناك اتفاقا مبدئيا على فرض عقوبات جديدة على روسيا، وإن قرارا رسميا بشأن ذلك سيصدر الاثنين".

كما أعلن دبلوماسي آخر أن حزمة العقوبات الجديدة ستنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء لتدخل حيز التنفيذ، وذلك بعد إقرارها رسميا.

اتفاق
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد قد بدأ مساء الجمعة، في وقت شكك فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في احترام الانفصاليين له، وجدد تمسكه بفرض عقوبات على روسيا، في حين رحب الكرملين به.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في نيوبورت في ويلز في ختام قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن وقف إطلاق النار يمكن أن يحمل السلام إلى أوكرانيا "فقط إذا استتبع بخطوات على الأرض"، مشددا على ضرورة فرض عقوبات على موسكو حتى ولو تم إلغاؤها لاحقا.

وعبر الكرملين من جانبه عن أمله في أن يتم "احترام اتفاق وقف إطلاق النار، وأن يتم تنفيذه بكل بنوده وكل نقاط الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك".

وأعطى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأمر لقواته بوقف إطلاق النار بعد الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش من مساء الجمعة.

من جهته أعلن رئيس وزراء "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد إيغور بلوتنيتسكي للصحفيين استعداده لاحترام بروتوكول الاتفاق الموقع، لكنه شدد على أن مسألة الانفصال عن أوكرانيا ما زالت قائمة.

المصدر : وكالات