تأكيد صحة فيديو ذبح الصحفي الأميركي

REUTERS CANNOT INDEPENDENTLY VERIFY THE CONTENT OF THIS VIDEO A video purportedly showing U.S. journalist Steven Sotloff kneeling next to a masked Islamic State fighter holding a knife in an unknown location in this still image from video released by Islamic State September 2, 2014. The Islamic State released a video purporting to show the beheading of Sotloff, a monitoring service said on Tuesday, as the militant group raised the stakes in its confrontation with Washington over U.S. air strikes on its fighters in Iraq. REUTERS/Islamic State via Reuters TV ( Tags: - CIVIL UNREST POLITICS IMAGES OF THE DAY) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. NO SALES. NO ARCHIVES. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
البيت الأبيض أكد صحة التسجيل الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية لذبح سوتلوف (رويترز)
أكد البيت الأبيض ووزير الخارجية البريطاني صحة التسجيل المصور الذي بثه تنظيم الدولة الإسلامية ويُظهر ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، في حين أعلنت لندن فشل محاولة نفذتها قواتها لإنقاذ رهينة بريطاني لدى تنظيم الدولة. وكان قد ظهر في الشريط رهينة بريطاني هدد التنظيم بذبحه.

وبعد 14 يوما من ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، نفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" تهديده بقتل سوتلوف الذي خطف في أغسطس/آب 2013 في سوريا. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن إن أجهزة الاستخبارات الأميركية حللت الفيديو الذي بث مؤخرا ويظهر ستيفن سوتلوف وأكدت صحته.

وقد أكد الرئيس الأميركي اليوم بعد نشر مقطع ذبح ثاني صحفي أميركي أن الولايات المتحدة "لن ترضخ لترهيب" تنظيم الدولة الإسلامية بعد. وقال باراك أوباما في تصريحات في تالين بإستونيا إن "هذه الأفعال الفظيعة لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحدة بلادنا وتعزيز تصميمنا على محاربة هؤلاء الإرهابيين"، واعدا بأن يأخذ العدل مجراه.

وأشار أوباما إلى أن هدف واشنطن هو إلغاء التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية" على المنطقة، لكنه أوضح مجددا أن تحقيق ذلك سيتطلب وقتا وأنه يحتاج تحالفا دوليا حقيقيا.

محاولة إنقاذ
من جانبه أعلن وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند فشل محاولة نفذتها قوات بلاده لإنقاذ رهينة بريطاني لدى تنظيم الدولة الإسلامية وقال إن لندن لا تستبعد شن ضربات جوية ضد التنظيم. كما أكد أن تحليل الحكومة الأولي يوضح أن تسجيل الفيديو الذي بث مساء أمس الثلاثاء -لذبح الصحفي الأميركي سوتلوف- حقيقي.

جاء ذلك بعد اجتماع للجنة الأزمات البريطانية بشأن الرهائن البريطانيين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف هاموند أن هذا الأمر لا يسبب أي تعديل في الخطط الإستراتيجية البريطانية، مشيرا إلى أنه تتم دراسة الخيارات المتاحة بعناية لدعم الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق في الدفاع عن نفسها ضد تهديد التنظيم.

وقد دفع ذبح تنظيم الدولة الإسلامية الصحفي سوتلوف واشنطن إلى تعزيز قواتها في بغداد والإسراع في السعي لبناء تحالف دولي لمجابهة هذا التنظيم، كما أطلق الحادث إدانات من عدة دول غربية وسياسيين عراقيين.

وكان مقاتلو تنظيم الدولة قد أعلنوا عن ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، ونشروا فيديو للعملية يوم أمس.

ويظهر الفيديو الجديد الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا"، سوتلوف جاثيا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.

وأدان المسلح الملثم الهجمات الأميركية على "الدولة الإسلامية" قبل أن يقطع عنق سوتلوف، ثم يعرض رهينة بريطانيا متوعدا بقتله قائلا "لقد عدت يا أوباما. لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة".

ردود غاضبة
وكان تنظيم الدولة قد توعد بقتل سوتلوف في شريط مماثل أظهر قطع رأس زميله الأميركي جيمس فولي وبث على الإنترنت يوم 19 أغسطس/آب الماضي. وأكد التنظيم أن سوتلوف سيكون الضحية الثانية إذا لم توقف الولايات المتحدة قصفها لمواقع الدولة.

وقد لقي حادث ذبح سوتلوف ردود فعل غاضبة ومستنكرة، ووصفته تصريحات لقادة غربيين وعراقيين بأنه "مثير للاشمئزاز وهمجي" ودليل على ضرورة أن يعمل العراق والغرب معا لهزيمة تنظيم الدولة.

وقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم أن الصحفي الأميركي سوتلوف الذي ذبحه تنظيم الدولة كان يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضا.

ونقلت صحيفة هآرتس عن متحدث في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيده ذلك، وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلا عن أقارب وأصدقاء أن الصحفي كان طالبا في مركز هرتسليا متعدد التخصصات شمال تل أبيب.

المصدر : الجزيرة + وكالات