يونيسيف: 10 آلاف جندي طفل بجنوب السودان

FILE - In this Friday, May 11, 2012 file photo, a young South Sudanese soldier who appeared to be drunk reaches for a lighter for his cigarette at the Sudan People's Liberation Army (SPLA) headquarters in Bentiu, Unity State, South Sudan. The U.N.'s top official for children and armed conflicts Leila Zerrougui said during a stop in Kenya on Thursday, Aug. 21, 2014 that the use of child soldiers and violence against children is commonplace in South Sudan's year of warfare. (AP Photo/Pete Muller, File)
تصاعدت وتيرة تجنيد الأطفال بين الفصائل المتحاربة بجنوب السودان رغم وعودها بوقف الظاهرة (أسوشيتدبرس)

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بارتفاع عدد الأطفال الذين يقاتلون حاليا في صفوف الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى ما يقرب من 10 آلاف طفل.

وقالت فطومة إبراهيم، رئيسة اليونيسيف لحماية الطفل في جنوب السودان،"على مدى الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، حصلنا على المزيد من المعلومات" بشأن تجنيد الأطفال.

وأعربت عن أسفها إزاء تصاعد عدد الأطفال المجندين، رغم أن الفصائل المتحاربة قد وعدت بداية العام الجاري بوقف هذا الأمر، وتسريح المجندين بالفعل في صفوفهم.

وقالت إبراهيم إن العدد وصل إلى 10 آلاف، بينهم حوالي 70% مع الجيش الأبيض حيث يجند الآلاف من هؤلاء الشباب، في إشارة إلى قوات المتمردين بزعامة رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الأناضول حول عدد الجنود الأطفال الذي يعتقد أنهم يخدمون في صفوف الجيش، قالت فطومة إن الحكومة التي يجري التنسيق معها مباشرة هي المنوطة بهذه الأرقام.

وتشهد دولة جنوب السودان منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 صراعا دمويا على السلطة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة مشار.

ولم تنجح مفاوضات السلام التي جرت في الفترة الماضية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل إلى صيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.

ومنذ ذلك الحين، نزح مئات الآلاف من السودانيين الجنوبيين إلى الدول المجاورة، وتدهور الوضع الإنساني بشكل متزايد لقطاع كبير من سكان البلاد.

اتهم تقرير أممي سابق طرفي النزاع في جنوب السودان بتجنيد أطفال في صفوفهما في القتال الدائر بالبلاد، مما يعد مخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام الأطفال في القتال

تجنيد قسري
وأوضحت فطومة أن حكومة جوبا تعمل حاليا على تسريح الأطفال من الجيش، لكن لا يزال هناك ما يتعين القيام به على الأرض.

وقالت إن "التقارير التي تلقيناها تفيد بأن مشار أرسل توجيهات إلى قادته بعدم تجنيد الأطفال، لكن على الأرض الوضع مختلف حيث يحدث بالفعل تجنيد وتجنيد قسري".

وأضافت أنه عندما تحدثنا لبعض هؤلاء القادة، قالوا إنهم بحاجة للحصول على توجيهات من قادة أعلى على الأرض وليس من مشار.

وتابعت مسؤولة اليونيسيف قائلة إنهم كانوا يبحثون إمكانية التواصل مباشرة مع قادة المتمردين على الأرض، "لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة ومشقة"، مشيرة إلى أن الأمر يجب ألا يُسكت عليه.

وقالت "نركز حاليا على إشراك الناس على مستوى المجتمع المحلي بهدف وقف تجنيد الأطفال، والعمل مع الآباء والأمهات والأطفال أنفسهم".

وأشارت إلى أن الحكومة لا تزال لديها مشكلة في التعامل مع تسريح الجنود الأطفال من العديد من الجماعات المسلحة.

كان تقرير أممي صدر في أبريل/نيسان الماضي، اتهم طرفي النزاع في جنوب السودان بتجنيد أطفال في صفوفهما في القتال الدائر بالبلاد، مما يعد مخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام الأطفال في القتال.

يذكر أن حكومة جوبا وقعت العام قبل الماضي اتفاقا مع منظمة اليونيسيف يقضى بتسريح الأطفال الموجودين في صفوف الجيش الحكومي في جنوب السودان.

المصدر : وكالة الأناضول