انفصاليو أوكرانيا يرهنون مسار السلام بإعلانهم إجراء انتخابات
وصلت مفاوضات السلام بشأن مستقبل شرق أوكرانيا إلى طريق مسدود بعد إعلان الانفصاليين الموالين لروسيا عزمهم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في معقلهم، في حين استمرت الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
وشكل الإعلان عن تنظيم الانتخابات في منطقتي لوغانسك ودونيتسك حيث أوقعت المعارك بين الانفصاليين والقوات الحكومية أكثر من 3200 قتيل منذ أبريل/نيسان الماضي، ضربة قاسية للرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو الذي عرض على الانفصاليين الحصول على "وضع خاص" لمدة ثلاث سنوات.
وخطة بوروشينكو الهادفة إلى منح الانفصاليين حكما ذاتيا أوسع كانت تنص على إجراء انتخابات محلية في السابع من ديسمبر/كانون الأول القادم وإصدار عفو مشروط عن المسلحين.
ومنذ إقرار البرلمان الأوكراني يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري قوانين تتيح تطبيق هذه الاقتراحات، كانت السلطات الأوكرانية تنتظر جواب الانفصاليين، مع قيام مفاوضات لإقرار هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
غير أن رد الانفصاليين جاء أمس الثلاثاء بإعلانهم تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك.
سحب للقوات
وعلى الصعيد العسكري، يواصل الجيش والانفصاليون سحب قواتهما من خط الجبهة، وذلك ضمن مساعي لإقامة منطقة عازلة بعرض ثلاثين كيلومترا على طول خط الجبهة.
وقال المتحدث العسكري باسم حلف شمال الأطلسي جاي جانسن إن الحلف رصد انسحابا ملموسا للقوات الروسية من أوكرانيا، لكن عددا كبيرا من القوات الروسية ظل متمركزا على مقربة من الحدود.
وسجلت خروقات عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مطلع الشهر الجاري، وقال الناطق باسم مجلس الأمن والدفاع الأوكراني العقيد أندري ليسنكو إن ثمانية من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات خلال الليلة الماضية في دونيتسك، وتحدث عن أضرار بالمباني جراء إطلاق عدد من قذائف الهاون من طرف الانفصاليين، في حين نقلت وكالة ريا نوفوستي عن الانفصاليين تأكيدهم وقوع قتيلين خلال تلك الاشتباكات.
وأسفر النزاع في أوكرانيا عن مصرع 3245 قتيلا وفقا لحصيلة ضحايا للأمم المتحدة أعدت يوم 21 سبتمبر/أيلول الحالي، وعرضها إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام المكلف بحقوق الإنسان أمس في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان.