واشنطن: لن نكون بمفردنا ضد تنظيم الدولة بسوريا

NEW YORK, NY - SEPTEMBER 03: United States Ambassador to the United Nations (U.N.) Samantha Power holds a press conference on September 3, 2014 in New York City. Power answered questions on foreign extremist Islamist fighters joining ISIS in Syria and Iraq and the most recent Israeli-Palestinian peace deal, amongst other topics.
باور قالت إن هناك دعما عالميا يهدف لتقويض وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية (غيتي)

قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة اليوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن دولا أخرى مستعدة لشن ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مؤكدة أن واشنطن لن تكون بمفردها في الحرب على تنظيم الدولة بسوريا.

ورفضت سامانثا باور في مقابلة مع محطة "سي بي إس" تسمية أي من البلدان التي قد تنضم لجهود توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة في سوريا، ولكنها قالت "هناك دعم عالمي في اعتقادي يهدف إلى تقويض وتدمير هذه الجماعة، سأتكهن لكم بأننا لن نشن الضربات الجوية بمفردنا إذا ما قرر الرئيس (باراك أوباما) شن الضربات الجوية".

وأضافت أن واشنطن ستترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عن التزاماتها المحددة إزاء التحالف ضد تنظيم الدولة.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن إيران سيكون لها دور في الحلف، قالت باور "أعتقد أن الوزير قصد أن إيران أوضحت أنها تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا وتهديدا لها"، كما وصفت الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "شريك لا يمكننا الاعتماد عليه".

وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي عسكري وسياسي ومالي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا.

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في العراق، وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري يسمح لقواته بشن ضربات في سوريا بهدف حرمان مقاتلي التنظيم من ملاذ آمن في سوريا والعراق.

وخلال الأسبوع الماضي شنت فرنسا أولى ضرباتها الجوية داخل العراق، ولكن الرئيس فرانسوا هولاند استبعد شن ضربات داخل سوريا وكذلك إرسال قوات برية.

وفي سياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في رده على سؤال للصحفيين حول مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة- إن الأمر مبني على إستراتيجية الأمن القومي لبلاده، وإن موقف تركيا سيعلن رسميا عقب عودته من الولايات المتحدة.

وأكد أردوغان أنه ناقش موضوع المنطقة العازلة شمال سوريا مع الرئيس الأميركي، وأنهم ينفذون الأعمال الضرورية في هذا الإطار.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بضرورة احترام واشنطن السيادة السورية خلال حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا على ضرورة الالتزام التام بلوائح الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي.

وسيلقي أوباما كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء لعرض موضوع الدولة الإسلامية بهدف حث العالم على التحرك.

المصدر : الجزيرة + وكالات