تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة بسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات التركية وقوات دول أخرى بينها الولايات المتحدة تعمل على فرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، في وقت قالت فيه واشنطن إن دولا أخرى ستشاركها ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي أمس الأحد بأنقرة قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه ناقش مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في ويلز ببريطانيا مسألة المنطقة العازلة شمالي سوريا.

وأضاف -في رده على سؤال للصحفيين حول مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية- إن الأمر مبني على إستراتيجية الأمن القومي لبلاده، وإن موقف تركيا سيُعلَن رسميا عقب عودته من الولايات المتحدة.

وفي كلمة توجه بها الأحد للرهائن الأتراك المفرج عنهم وعائلاتهم، قال أردوغان إن تردد تركيا الرئيسي نحو الالتزام الكامل بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، كان خوفا على سلامة الرهائن الذين احتجزهم التنظيم منذ يونيو/حزيران الماضي في الموصل شمالي العراق.

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن لدى بلادها مؤشرات على أن دولا أخرى مستعدة لشن ضربات جوية على تنظيم الدولة في سوريا، مؤكدة أن واشنطن لن تكون بمفردها في الحرب على التنظيم هناك.

وأضافت باور في مقابلة مع محطة "سي بي أس" الأحد، أن واشنطن ستترك للدول الأخرى فرصة الإعلان بنفسها عن التزاماتها المحددة إزاء التحالف ضد تنظيم الدولة.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن إيران سيكون لها دور في الحلف، قالت باور "أعتقد أن الوزير قصد أن إيران أوضحت أنها تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا وتهديدا لها"، كما وصفت الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "شريك لا يمكننا الاعتماد عليه".

وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي عسكري وسياسي ومالي لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا. وكانت قد قالت إن التحالف الذي تشكل حديثا يضم أكثر من أربعين دولة.

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في العراق، وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري يسمح لقواته بشن ضربات في سوريا بهدف حرمان مقاتلي التنظيم من ملاذ آمن في سوريا والعراق.

وخلال الأسبوع الماضي، شنت فرنسا أولى ضرباتها الجوية داخل العراق، ولكن الرئيس فرانسوا هولاند استبعد شن ضربات داخل سوريا وكذلك إرسال قوات برية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي بضرورة احترام واشنطن السيادة السورية خلال حربها ضد تنظيم الدولة، مؤكدا على ضرورة الالتزام التام بلوائح الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي.

وسيلقي أوباما كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء لعرض موضوع الدولة الإسلامية بهدف حث العالم على التحرك ضده.

المصدر : وكالات