تركيا: تحرير الرهائن كان نتاج عملية استخبارية

Turkish Prime Minister Ahmet Davutoglu (L) gets into his plane with hostages on September 20, 2014, at the airport of the southern Turkish city of Sanliurfa near the Syrian border. These people were part of dozens of Turkish nationals held hostage by Islamic State jihadists in northern Iraq for more than three months who have been released and brought to Turkey. IS jihadists kidnapped 49 Turks including diplomats, children and special forces from the Turkish consulate in Mosul on June 11 as they captured swathes of northern Iraq. AFP PHOTO/BULENT KILIC
داود أوغلو يصطحب الرهائن معه على الطائرة التي أقلتهم من شانلي أورفا إلى أنقرة (غيتي/الفرنسية)

كشف مسؤولون في أنقرة أن عملية الإفراج عن الرهائن الأتراك البالغ عددهم 49 والذين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، تمت بأساليب استخبارية وبعد عملية تعقب حساسة وبسرية.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الرهائن أُفرج عنهم اليوم السبت وعادوا بسلام إلى وطنهم، ووصف ما حدث بأنه درس تاريخي لمنتقدي الحكومة التركية.

وفي كلمة للصحفيين بأذربيجان رفض داود أوغلو الكشف عن الملابسات التي صاحبت الإفراج عن الرهائن.

وقال في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "كانت عملية تمت بأساليب المخابرات، والعمل كان مكثفا في الأيام الأخيرة".

وقطع رئيس الوزراء التركي زيارته إلى أذربيجان لاستقبال الرهائن في محافظة شانلي أورفا على حدود تركيا مع سوريا واصطحابهم إلى أنقرة على متن طائرته.

وبعودة هؤلاء إلى وطنهم، تكون أخطر أزمة رهائن تتعرض لها تركيا قد وصلت إلى نهاية سعيدة.

وكان الرهائن قد اعتقلوا من مقر القنصلية التركية في الموصل شمال العراق في 11 يونيو/حزيران الماضي عندما اجتاح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المدينة في إطار هجماتهم التي أسفرت عن استيلائهم على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

الرهائن كانوا محتجزين في ثمانية أماكن متفرقة في الموصل رصدتها طائرات بدون طيار ووسائل أخرى، وبدون دفع أي فدية أو قبول أي شروط مقابل الإفراج عنهم

وقالت وسائل إعلام تركية إن السلطات لم تدفع أي فدية مقابل تحرير الرهائن الـ49 من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الرهائن كانوا محتجزين في ثمانية أماكن متفرقة في الموصل رصدتها بطائرات بدون طيار ووسائل أخرى.

وأكدت الوكالة أنه لم تُدفع أي فدية، كما لم تُقبل أي شروط مقابل الإفراج عنهم.

وأوردت الأناضول أن خمس محاولات أو ستا سابقة جرت للإفراج عن الرهائن، دون أن تحقق أي منها نجاحا.

من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء بولند أرينج أن المخابرات التركية نجحت في استخدام جميع إمكاناتها لإعادة الرهائن الأتراك الذين اختطفوا في العراق إلى تركيا دون أن يصاب أي منهم بأذى.

وهنأ أرينج رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على نجاح عملية إنقاذ الرهائن، ووجه الشكر لكل من ساهم في تلك العملية، وعلى رأسهم العاملون في المخابرات التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أصدر في وقت سابق السبت بيانا قال فيه إن تحرير الرهائن جاء بعد عملية تعقب حساسة نفذها جهاز المخابرات التركية.

وشكر أردوغان رئيس الوزراء وزملاءه "على العملية المعدة مسبقا والمحسوبة بعناية والتي نفذت بسرية أثناء الليل".

وأضاف "تابعت وكالة المخابرات التركية الوضع بشكل حساس وبصبر منذ البداية، ونتيجة لذلك نفذت عملية إنقاذ ناجحة".

وأعرب الرئيس عن أسفه لما سمّاها محاولات داخلية وخارجية لاستثمار قضية الرهائن واتخاذ بعض وسائل الإعلام موقفا غير مسؤول تجاهها.

وأردف قائلا إن نجاح عملية تحرير الرهائن الأتراك من يد تنظيم الدولة الإسلامية يعد مؤشرا مهما على المستوى الذي وصلت إليه تركيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات