أوباما ينوي الدعوة لتحالف أوسع ضد تنظيم الدولة
ورغم الدعم الواسع من الشعب الأميركي لاتخاذ موقف أكثر تشددا ضد تنظيم الدولة فإن أوباما وعد بعدم إرسال قوات برية للقتال في منطقة النزاع خشية إعادة قواته إلى المستنقع العراقي بعد ثلاث سنوات من سحبها.
دور إيراني
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس الجمعة إن لإيران دورا يجب أن تلعبه في مكافحة انتشار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، داعيا العراق إلى مزيد من التعاون مع دول المنطقة في سبيل مكافحة ما وصفه بالإرهاب.
وقال كيري -خلال ترؤسه جلسة في مجلس الأمن الدولي بحثت التطورات الأمنية في العراق- إن "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم الدولة ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط، ولا حتى تحالفا عسكريا بالأساس".
وأضاف "يجب أن يكون تحالفا شاملا، وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود", مشددا على أن "هناك دورا لكل دولة في العالم تقريبا لمحاربة تنظيم الدولة بما في ذلك إيران".
جاءت هذه التصريحات بعيد إعلان مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن سلاح الجو الفرنسي نفذ الجمعة أولى غاراته في العراق ضد مقاتلي تنظيم الدولة، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وكان هولاند شدد الخميس على أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى العراق، وأن الضربات لن تتجاوز الحدود العراقية، خلافا للولايات المتحدة التي قالت إن الحدود بين سوريا والعراق لن تقف حائلا دون استهداف تنظيم الدولة.
وفي السياق ذاته، دعا بيان صادر عن مجلس الأمن -تبناه اجتماع وزاري برئاسة كيري- إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة, وحث "المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لتنظيم الدولة والمجموعات المسلحة المرتبطة به".