الأمن الصيني يداهم معاهد لتعليم القرآن بشنغيانغ

In this photo released by China's Xinhua News Agency, police officers stand guard near a blast site which has been cordoned off, in downtown Urumqi, capital of northwest China's Xinjiang Uygur Autonomous Region, Thursday, May 22, 2014. Attackers crashed a pair of vehicles and tossed explosives in an attack Thursday near an open air market in the capital of China's volatile northwestern region of Xinjiang, leaving an unknown number of people dead and injured, state media reported. (AP Photo/Cao Zhiheng)
قوات أمنية تطوق منطقة في شنغاينغ إثر تفجير في مايو/أيار الماضي (أسوشيتد برس)
اقتحمت قوات الأمن الصينية معاهد لتدريس القرآن الكريم في إقليم شنغيانغ، بدعوى أنها مخالفة للقانون، وزعمت أنها "أنقذت" 190 طفلاً كانوا يحضرون الدروس فيها.

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر أمنية أنه تم اعتقال 35 شخصاً بمدينة أورومشي عاصمة الإقليم بعد عملية استهدفت 26 معهدا تقام فيها تلك الدروس، وتمكنت خلالها من تفكيك "47 شبكة غير قانونية" بينما لم يتضح بعد مصير الأطفال الذين زعمت أنها خلصتهم.

وتلجأ العائلات الإيغورية المسلمة لإرسال أبنائها إلى دورات سرية للتعليم الديني بسبب منع هذا النوع من التعليم من قبل السلطات.

وزادت الصين بالآونة الأخيرة التدابير الأمنية في عموم البلاد تحت مسمى "مكافحة الإرهاب" لتستهدف -وفق مزاعم القائمين عليها- الأشخاص الذي يسعون لتقسيم البلاد.

ويتزامن ذلك مع محاكمة السلطات للأكاديمي الإيغوري إلهام توهتي بتهمة السعي لانفصال الإقليم عن الصين.

وكانت السلطات قد ألقت القبض على الأكاديمي الإيغوري بمنزله يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به وهاتفه المحمول وعددا من مقالاته، ووجهت إليه اتهامات من قبيل نشر الأفكار الانفصالية، والمشاركة بنشاطات انفصالية، والتحريض على الكراهية العرقية.

ويطالب سكان إقليم شنغيانغ -الذي يطلق عليه محليا اسم تركستان الشرقية- ذي الأغلبية المسلمة، بالاستقلال عن الصين "التي احتلت بلادهم قبل 64 عاما".

ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009 بعاصمة الإقليم أورومشي، قتل فيها نحو مائتي شخص، وفقا للتقديرات الرسمية.

المصدر : وكالة الأناضول