فقد 500 من طالبي اللجوء بغرق سفن بالمتوسط

This picture grabbed on a video released by the Italian Navy on October 13, 2013 shows immigrants aboard a raft while being rescued from the sea by crew members of a naval vessel, off the Italian island of Lampedusa. Humanitarian agencies say nearly 20,000 migrants have perished while trying to cross the Mediterranean Sea into Europe over the past 20 years. Some 30,000 migrants have landed in Italy this year -- four times more than in 2012 -- many of them fleeing dictatorship in Eritrea.
مجموعة من المهاجرين وقد جنح بهم قارب فرب السواحل الإيطالية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 (الفرنسية)

أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن نحو 500 شخص أصبحوا في عداد المفقودين في غرق سفينة مهاجرين في البحر المتوسط الأسبوع الماضي، وذلك بعد غرق سفينة قبالة ساحل ليبيا وجنوح قارب قرب إيطاليا إثر غرق 15 فلسطينيا قبالة سواحل الإسكندرية.

وقد غادر المركب فجر الخميس الماضي وهو يحمل نحو 400 بينهم عائلات فلسطينية كاملة كانت تقيم في العريش وسوريون وسودانيون ومصريون، وانطلق من ميناء الإسكندرية باتجاه الشواطئ الإيطالية، لكنه تعرض حسب أحد الناجين لاصطدام متعمد من سفينة يرجّحُ أنها سفينة مهربين.

وأكد فلسطينيان انتشلتهما سفينة شحن إيطالية الخميس بعد انقلاب المركب قرب مالطا، أن المركب كان ينقل حوالي 500 شخص، وأن المهربين أغرقوه عن عمدا.

وقد غادرت السفينة أثناء غرق المركب الذي تناثرت جثث ركابه في البحر، وبينهم من توفي على الفور ومنهم من تماسك لساعات، قبل أن يبدأ انتشال الجثث في وقت متأخر.

وقال رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قاربا يقل مهاجرين من قطاع غزة غرق قبالة السواحل الإيطالية منذ أسبوع.

وأعرب عبده عن قلقه من احتمال غرق قارب آخر ليلة أمس كان قد خرج من سواحل مدينة بنغازي الليبية وعلى متنه عدد كبير من العائلات الفلسطينية والسورية جراء تسرب الماء للقارب. وكان أحد ركاب هذا القارب قد وجه نداء استغاثة عبر قناة الجزيرة لإنقاذهم وإرسال العون لهم.

وقال أحد الركاب في اتصال مع الجزيرة إن الوضع على القارب الذي يحمل اسم (إليسندرا) خطير، وأكد أنهم خرجوا السبت من ليبيا باتجاه إيطاليا، وأن القارب تعطل بهم وانكسر جزء منه، وأن المياه تداهمه.

‪غرق مركب يقل نحو 250 مهاجرا قبالة السواحل الليبية‬ (الجزيرة)
‪غرق مركب يقل نحو 250 مهاجرا قبالة السواحل الليبية‬ (الجزيرة)

كارثة أخرى
وفي كارثة أخرى تضاف للسجل الأسود لمآسي الهجرة السرية، قال متحدث باسم البحرية الليبية إن مركبا يحمل ما يصل إلى 250 مهاجرا كان يحاول الوصول إلى الشواطئ الأوروبية غرق بعد منتصف الليل قبالة ساحل ليبيا وأن ركابا كثيرين غرقوا قرب تاجوراء شرقي العاصمة الليبية على بعد 15 أو عشرين كيلومترا قبالة سواحل ليبيا.

وأضاف المتحدث أن جهود الإنقاذ أسفرت عن انتشال 36 شخصا بينهم ثلاث نساء بينما طفت جثث ضحايا آخرين على سطح المياه. وأكد أن جهود الإنقاذ ما زالت مستمرة.

وصرح العقيد أيوب قاسم بأن القارب كان يقل قرابة 200 مهاجر عندما غرق شرق طرابلس. وأضاف "أحصي عدد كبير من الجثث الطافية، لكن قلة الموارد حالت دون انتشالنا الجثث، ولا سيما بعد حلول الظلام بالأمس. كانت أولويتنا إنقاذ الأحياء".

قارب ثالث
وفي إطار متصل، لقي 15 فلسطينيا على الأقل من قطاع غزة أمس الأحد مصرعهم إثر غرق قاربهم قبالة شاطئ العجمي بمدينة الإسكندرية (شمالي مصر)، كانوا في طريقهم إلى إيطاليا، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه تم إنقاذ 72 من الغرق.

ونقلت صحيفة "القدس" المحلية عن عائلات في غزة قولها إنها تلقت اتصالات من جهات مصرية رسمية أبلغتهم فيها بأن قاربا كان يقل أقاربهم قد غرق قبالة سواحل الإسكندرية.

توقيف خفر السواحل الليبية عددا من المهاجرين السريين (الجزيرة)
توقيف خفر السواحل الليبية عددا من المهاجرين السريين (الجزيرة)

وحسب العائلات، فإن عددا من المهاجرين على متن القارب ما زالوا مفقودين في عرض البحر، وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن القارب كان يقل أشخاصا من سوريا ومصر.

وذكرت الصحيفة أن 160 كانوا على متن القارب، وأن خفر السواحل المصري أنقذ عددا منهم ونقلهم إلى المدينة، بينما تستمر أعمال البحث عن المفقودين، وعزت وسائل إعلام فلسطينية غرق القارب إلى اصطدامه بحجر صخري ضخم في عرض البحر.

وفي هذا السياق، تتحدث السلطات الإيطالية عن 100 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى شواطئها عام 2014، فيما تؤكد السلطات الليبية انتشال 100 جثة من المهاجرين غير الشرعيين.

وعن أسباب الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا باتجاه أوروبا مؤخرا، قال مراسل الجزيرة إن ليبيا كانت دائما وحتى في سنوات ما قبل ثورة 17 فبراير 2011 قبلة للمهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا لأن حدودها مفتوحة.

وأردف بأن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر ما يسمى بقوارب الموت، بسبب الانفلات الأمني، وضعف مراقبة الحدود الليبية خاصة مع الدول الأفريقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات