إيران تهوّن من إبعادها عن القمة الخاصة بتنظيم الدولة
واتهم لاريجاني الولايات المتحدة بأنها هي التي صنعت هذا التنظيم في سوريا.
وسبق هذا الإعلان الإيراني تصريحات للرئيس حسن روحاني الذي قال إن مساعدة بلاده العراق ضد تنظيم الدولة هي التي ساهمت في تحقيق أمن نسبي.
وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال فيها إن واشنطن لم تكن "جدّية كثيرا" حتى الآن في محاربتها ما وصفها بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق.
يشار إلى أن الحكومة الفرنسية أعلنت أمس الأربعاء أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا) ستشارك في قمة ستعقد يوم الاثنين المقبل في باريس لدعم العراق.
ومن أهم المواضيع التي ستدرج على جدول أعمال القمة، "الدعم السياسي الواجب تقديمه إلى الحكومة العراقية الجديدة، ومكافحة النشاط الإرهابي في العراق، والجهود الإنسانية وفي مجال إعادة الإعمار" المطلوب القيام بها.
وعن مشاركة إيران، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله إنه تم التطرق إلى هذه المسألة، ولكنه رفض "الكشف عن المزيد" بشأنها.
أما المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف فأكدت أن بلادها لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو تنسق مع إيران الداعمة له لقتال تنظيم الدولة.
وأضافت هارف في مقابلة مع الجزيرة في نشرة سابقة أن الحرب ضد التنظيم ستشن بطرق متعددة ولا تلتزم بحدود جغرافية.
غير أن هذه التصريحات تتنافى مع ما صدر عن هارف قبل أيام من أن واشنطن منفتحة للمشاركة" مع إيران كما فعلت في قضايا أخرى بالماضي، خاصة في أواخر 2001 بأفغانستان.
ويأتي ذلك بينما تحشد الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إستراتيجيته لمواجهة التنظيم.