شرطة باكستان تعتقل العشرات والمعارضة تصعد

قالت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت 147 شخصا في إقليم البنجاب، وذلك عقب دعوة زعيم حزب حركة إنصاف عمران خان ورئيس حركة "منهاج القرآن" الزعيم الديني طاهر القادري مؤيديهم في البنجاب للتوجه نحو العاصمة إسلام آباد للمطالبة بإسقاط الحكومة وبتنظيم مظاهرات إلى "المنطقة الحمراء".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر من شرطة مدينة سرغودا بإقليم البنجاب قوله إنه تم اعتقال 147 شخصا من أنصار خان والقادري لمنعهم من التوجه للاحتجاج في العاصمة.

وكان خان -وهو لاعب كريكت سابق- والقادري -الذي يدير شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية الإسلامية- قد دعوا إلى حشد كبير ومظاهرات ومسيرات باتجاه العاصمة لإجبار رئيس الحكومة نواز شريف على الاستقالة.

وقد بدأ أنصار المعارضة منذ السبت احتجاجاتهم في وقت تعهد فيه زعيمان معارضان بمواصلة الاحتجاج حتى إسقاط حكومة شريف التي يقولون إنها وصلت إلى السلطة إثر انتخابات شابها تزوير.

‪آلاف المتظاهرين طالبوا بإسقاط الحكومة‬ (أسوشيتد برس)
‪آلاف المتظاهرين طالبوا بإسقاط الحكومة‬ (أسوشيتد برس)

توعد وإجراءات
وتوعد خان أمس الاثنين بأن يقود اليوم الثلاثاء مظاهرات إلى "المنطقة الحمراء" في قلب إسلام آباد، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة وتقع فيها مؤسسات حكومية كبرى وسفارات غربية.

وقال أمام آلاف من مؤيديه في مسيرة حاشدة بالعاصمة إسلام آباد "سوف أقودكم وسوف تتبعوني إنني أدعو كل العائلات. سيكون هناك نساء وأطفال معنا".

من جهتها قالت الحكومة مرارا إن مؤيدي المعارضة لهم حرية التظاهر سلميا لكنها لن تسمح بدخول المنطقة الحمراء.

وقامت قوات الأمن الباكستانية بتطويق المنطقة بحاويات شحن وأسلاك شائكة ويتولى حراستها آلاف من شرطة مكافحة الشغب ورجال الجيش، حيث يمكن أن تؤدي أي محاولة من جانب المحتجين لشق طريقهم إلى مواجهة عنيفة.

‪خان توعد بأن يقود اليوم الثلاثاء مظاهرات إلى
‪خان توعد بأن يقود اليوم الثلاثاء مظاهرات إلى "المنطقة الحمراء"‬ خان توعد بأن يقود اليوم الثلاثاء مظاهرات إلى "المنطقة الحمراء" (رويترز)

استقالة واتهام
وفي تطورات متصلة قرر حزب حركة إنصاف الاستقالة من الجمعية الوطنية (البرلمان الاتحادي) والبرلمانات الإقليمية في البلاد، احتجاجا على ما أسماه الفساد وتزوير الانتخابات العامة التي أجريت العام الماضي في البلاد وحقق فيها حزب الرابطة الإسلامية الحاكم -الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نواز شريف- فوزا كبيرا.

يشار إلى أن حزب حركة إنصاف الذي يتزعمه خان جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مايو/أيار 2013، وهو ما يعد أفضل أداء يحرزه الحزب في تاريخه، مما مكنه من التحالف مع الجماعة الإسلامية في إدارة حكومة إقليم خيبر بختونخوان (شمالي غربي البلاد).

ومنذ استقلالها عام 1947، شهدت باكستان ثلاثة انقلابات، وما زال التوازن فيها بين السلطة المدنية والجيش هشا وموضع تكهنات مستمرة، ولا سيما بشأن احتمال تدخل العسكريين لحل الأزمة السياسية.

المصدر : وكالات