استفتاء أسكتلندا يثير القلق بمدينة بيريك الحدودية
يثير الاستفتاء الخاص باستقلال أسكتلندا عن بريطانيا المقرر الشهر المقبل قلق السكان في مدينة بيريك أبون تويد في أقصى شمال بريطانيا، حيث يرفض معظمهم الاستقلال.
وتؤيد رئيسة البلدية في هذه المدينة الساحلية إيزابيل هانتر -التي تتولى إدارة شركة نقل صغيرة- بقاء أسكتلندا في إطار بريطانيا، فهي تنظر بارتياح إلى استطلاعات الرأي التي تعطي الفريق الرافض للاستقلال قبل شهر من صدور النتيجة تقدما يبلغ عشر نقاط.
لكنها لا تخفي قلقا طفيفا وعجزها لأن المقيمين الأسكتلنديين وحدهم -بمن فيهم الآتون من بلد آخر من الاتحاد الأوروبي والكومنولث- يحق لهم التصويت في الاستفتاء.
ويبدو أن سبب قلق رئيسة البلدية الذي يشاطرها إياه معظم مواطنيها -كما تؤكد- هو التاريخ المضطرب لمدينتها التي كانت في قلب الصراع بين الإنجليز والأسكتلنديين في القرون الوسطى.
ويقول فيل جونسون -وهو رئيس تحرير صحيفتين محليتين- إن ثمة عددا كبيرا من الأشخاص في المدينة تقيم عائلاتهم أو يعملون في الجانب الآخر من الحدود.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون دعا الأسكتلنديين مطلع العام للتصويت ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة، بينما دعا زعيم قومي أسكتلندي إلى استغلال فرصة الاستفتاء لصنع مستقبل جديد للبلاد.
وسيصوت الأسكتلنديون يوم 18 من سبتمبر/أيلول بنعم أم لا على سؤال "هل تؤيدون أن تكون أسكتلندا بلدا مستقلا؟".