فعاليات بإسطنبول إحياء لذكرى مجزرة رابعة

جانب من الوقفة في شارع الإستقلال.
من الوقفة الاحتجاجية في شارع الاستقلال بإسطنبول في الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصام رابعة (الجزيرة نت)
 
خليل مبروك-إسطنبول

أقيمت بمدينة إسطنبول عدد من الأنشطة والفعاليات إحياء للذكرى السنوية الأولى لمجزرة رابعة العدوية بالقاهرة والتي قتل وأصيب فيها آلاف المعتصمين بالميدان على يد قوات الأمن المصرية.

وانطلقت الفعاليات التي شارك فيها أنصار الشرعية في مصر ومتضامنون عرب وأتراك في مناطق مختلفة من المدينة، أبرزها في شارع الاستقلال قرب ميدان تقسيم وأمام الجامع الجديد في منطقة أمينونو.

وفي مدن تركية أخرى أطلقت المناطيد التي تحمل شعار رابعة، ونصبت شاشات عرض عملاقة بثت صورا من أحداث فض الاعتصام، وأقيمت معارض بعدد من محطات القطارات.

وكان لافتا الإعلان في مؤتمر صحفي عقد بمنطقة أيوب بإسطنبول وشارك فيه عدد من الشخصيات العربية والتركية أن يوم 14 أغسطس/آب من كل عام هو يوم للتظاهر الحر، وتم التأكيد على ضرورة ملاحقة كل من ساهم في قتل المعتصمين.

تحرك عالمي
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى المصري السابق رضا فهمي محمد إن عقد المؤتمر في تركيا بالذات يعود لتواجد عدد كبير من أنصار الشرعية والرافضين للانقلاب العسكري في مصر.

‪نشطاء أعلنوا في مؤتمر صحفي أن 14 أغسطس/آب يوم للتظاهر الحر‬ (الجزيرة نت)
‪نشطاء أعلنوا في مؤتمر صحفي أن 14 أغسطس/آب يوم للتظاهر الحر‬ (الجزيرة نت)

وأضاف محمد أن جهود العاملين على كسر الانقلاب في مصر تلاقت مع الموقف التركي الرسمي المناهض للانقلابات، مشيدا بدور العديد من المؤسسات والمنظمات المصرية التي تأسست حديثا في تحريك هذا الملف على الساحات الدولية.

ووصف النائب السابق في حديثه للجزيرة نت فعاليات إحياء ذكرى فض رابعة بأنها شكل من أشكال المشاركة في الحراك الشعبي المستمر في مصر منذ عام.

وقال إن النشطاء المصريين في الخارج يقومون بدورهم عبر التواصل مع الحكومات والأنظمة والمنظمات الدولية للحيلولة دون حصول الانقلاب على أي شكل من أشكال الشرعية خارج مصر.

نهاية الانقلاب
بدوره، قال عضو مجلس الشعب المصري عادل راشد للجزيرة نت إن الانقلاب جلب الدمار والخراب والإفقار لجميع فئات الشعب المصري وقطاعاته، واتهمه بتكريس الفساد والاستبداد والاستعباد وإذلال المصريين بكل قطاعاتهم.

وكان البرلماني المصري السابق قد قدم خلال المؤتمر الصحفي عرضا لمؤشرات انهيار الاقتصاد المصري وتراجع قدراته منذ الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر في يوليو/تموز من العام الماضي.

ولفت راشد النظر إلى أن الانقلاب مر بمراحل تمهيد ثم الإطاحة بالرئيس مرسي ثم التتويج، ويشهد حاليا مرحلة التصعيد بهدف التمكين لحكمه، "لكنه بات يسير بوتيرة متسارعة نحو نهايته".

تفاعل شعبي
وشهدت فعاليات يوم رابعة العالمي مشاركة واسعة من أبناء الجالية المصرية المقيمين في إسطنبول، من بينهم محمود الذي قال "إنه حضر ليحتج على "أكبر مجزرة في التاريخ الحديث قتل فيها الآلاف من المصريين المخلصين المحبين لأوطانهم".

‪سعد الزيني: مجزرة رابعة العدوية أرقت ضمير العالم‬ (الجزيرة نت)
‪سعد الزيني: مجزرة رابعة العدوية أرقت ضمير العالم‬ (الجزيرة نت)

أما سعد الزيني فأكد للجزيرة نت أن مجزرة رابعة أرقت ضمير العالم أجمع، و"جميع من قتلوا فيها يجب أن يستذكرهم العالم ويأخذ حقهم".

وأضاف الزيني أن سلطات الانقلاب "قتلت أكثر من خمسة آلاف شخص في يوم واحد دون أدنى صواب، واستخدمت كافة الأسلحة في إبادتهم"، مؤكدا أن إحياء ذكراهم واجب وطني وإنساني.

بدوره، قال أحمد سامي -الذي يزور تركيا لفترة مؤقتة- إنه شارك في هذه الفعاليات للدفاع عن حق من ضحوا لتحرير الوطن من الظلم.

وأضاف سامي للجزيرة نت أن مظاهرات رفض الانقلاب ومحاربة مرتكبي المجزرة يجب أن تستمر وفاء لشهدائها، معتبرا ذلك مسؤولية على كل مصري وحر في العالم.

المصدر : الجزيرة