وفد من مجلس الأمن الدولي يزور جنوب السودان

Members vote during a United Nations Security Council meeting on Syria July 19, 2012 at the United Nations in New York. Russia and China on Thursday vetoed a UN Security Council resolution that would impose sanctions against Syria's President Bashar al-Assad if he does not end the use of heavy weapons. It was the third time in nine months that Russia and China have used their powers as permanent members of the 15-nation council to block resolutions on Syria. There were 11 votes in favor, Russia and China's votes against and two abstentions. AFP PHOTO DON EMMERT
زيارة وفد مجلس الأمن هدفها إجراء محادثات مع القادة والاطلاع بشكل مباشر على الوضع الإنساني (الفرنسية)

بدأ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الـ15 الثلاثاء زيارة تستغرق يومين لدولة جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ ثمانية أشهر وأصبحت الآن على شفير المجاعة.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت إن الوفد يسعى "لإجراء محادثات مع القادة والاطلاع بشكل مباشر على الوضع الإنساني"، كما يعتزم الدبلوماسيون أن يلتقوا خصوصا الرئيس سلفا كير ميارديت.

وكان مجلس الأمن هدد الجمعة سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بفرض "عقوبات محددة الهدف" إذا استمر النزاع، واتهمهما بوضوح بعدم القيام بشيء لوقف هذا الصراع "غير المقبول".

كما حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الغذائية الحالية في البلاد "هي الاسوأ في العالم"، ويمكن أن تتحول إلى مجاعة إذا استمر النزاع.

ومن جهتها نددت الولايات المتحدة بشدة أمس الاثنين بـ"مماطلة" الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إثر عدم توصلهم إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن المهلة المحددة.

وفي بيان شديد اللهجة -بشكل غير معتاد- انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين لفشلهما في تسوية خلافاتهما ولعدم الوفاء بالمهلة التي انتهت في 10 أغسطس/آب لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

‪كيري: لم ينخرط الطرفان في محادثات السلام بجدية ونحن ندين ذلك‬ (أسوشيتد برس)
‪كيري: لم ينخرط الطرفان في محادثات السلام بجدية ونحن ندين ذلك‬ (أسوشيتد برس)

إخفاقات مدانة
وقال كيري في بيان بواشنطن "لم ينخرط الطرفان في محادثات السلام بجدية ونحن ندين هذه الإخفاقات"، موضحا أن "المهل تنقضي والموت يواصل حصد الأبرياء. لقد حان الوقت لوضع حد للممطالة والتأخير".

وأضاف أنه رغم "الجهود القصوى التي بذلها" فريق الوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) فإن "أياً من الطرفين لم يبدأ مفاوضات سلام بشكل جدي". وتابع قائلاً "إنها فضيحة وإهانة لشعب جنوب السودان. يخذلهم قادتهم مرة تلو الأخرى، بينما تستمر معاناة شعب جنوب السودان وتستمر الحرب".

ونص اتفاق وقعه الرئيس سلفا كير ومشار في مايو/أيار الماضي على تشكيل حكومة في موعد أقصاه الأحد الماضي.

وانقضى الأحد دون أي مؤشر على حدوث تقدم في المفاوضات الرامية لوضع حدٍّ لقتال شرس تدور رحاه بين الطرفين في الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011.

وقُتل عشرة آلاف شخص على الأقل منذ اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول بين قوات الحكومة بقيادة الرئيس سلفا كير وأنصار رياك مشار منافسه السياسي منذ أمد بعيد.

المصدر : الفرنسية