جنوب السودان يمنع موظفين بالأمم المتحدة من السفر
قال مسؤولون بالأمم المتحدة الأربعاء إن ضباطاً من قوات الأمن في جنوب السودان منعوا عدة موظفين محليين بالمنظمة الدولية من السفر إلى أوغندا هذا الأسبوع في واقعتين يعتقد أنهما ترجعان إلى انتمائهم العرقي.
وتقدمت الأمم المتحدة بشكوى لحكومة جنوب السودان تستوضحها فيه عن أسباب منع أربعة من موظفيها المحليين من ركوب طائرة تابعة للمنظمة الدولية ومصادرة جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم.
وأعادت سلطات جنوب السودان جوازات السفر وبطاقات الهوية الخاصة بأولئك الموظفين إلى بعثة الأمم المتحدة في وقت سابق الأربعاء.
ولطالما اتهمت الأمم المتحدة القوى المتناحرة في جنوب السودان بعرقلة عمل بعثتها لحفظ السلام في الدولة الوليدة التي ترزح تحت وطأة حرب أهلية ضروس.
ووقعت الحادثة الاثنين الماضي عندما همَّت مجموعة من الموظفين التابعين لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) بركوب طائرة متوجهة إلى أوغندا.
وقال ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون– إن موظفي البعثة "كانوا ينوون السفر في مهمة رسمية للأمم المتحدة للانضمام لدورة تدريبية بمركز الدعم الأممي في عنتيبي".
وتابع قائلاً "للأسف هذه ليست واقعة منعزلة، حدثت واقعة مماثلة مع موظفين محليين آخرين من بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان في المطار الثلاثاء".
وأشار إلى أن البعثة لم تتلق أي تفسير قانوني أو سبب آخر لحظر أولئك الموظفين المحليين من السفر.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة -طلبوا عدم نشر أسمائهم- إن الموظفين في الواقعتين استُهدفوا بناء على القبيلة التي ينتمون لها.
وتشهد دولة جنوب السودان اضطراباً سياسياً منذ أن أقال الرئيس سلفاكير نائبه رياك مشار العام الماضي، مما أدى لاندلاع صراع أثار التوترات العرقية العميقة من جديد في الدولة التي استقلت عن السودان عام 2011.
وينتمي سلفاكير إلى الدينكا -أكبر قبائل جنوب السودان- بينما ينتمي مشار -زعيم المتمردين حالياً- إلى قبيلة كبيرة أخرى وهي النوير.