مساع دبلوماسية لإنقاذ المحادثات النووية مع إيران

جولة جديدة من مفاوضات إيران ودول 5+1
وزراء خارجية الدول الكبرى يصلون إلى فيينا الأحد المقبل للمشاركة في المحادثات في حملة دبلوماسية لإنقاذها (الجزيرة)

ينضم وزراء خارجية الدول الكبرى المشاركة في محادثات 5+1 مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني للمحادثات يوم الأحد المقبل في "حملة إنقاذ دبلوماسية" للمحادثات، وسط تشاؤم المراقبين والمسؤولين وشكِّ بعضهم في أن هذه الجهود يمكنها إنهاء الخلافات حول أنشطة إيران النووية قبل التاريخ المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي في العشرين من الشهر الجاري.

وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من المحادثات السرية في فيينا أمس الخميس إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظراءه في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤول كبير من الخارجية الصينية سيصلون إلى فيينا ابتداء من السبت للمشاركة في المحادثات.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيتوجه إلى فيينا يوم الأحد القادم لينضم إلى نظرائه من القوى العالمية الست في التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي للمساعدة في دفع المحادثات إلى الأمام قبل انقضاء المهلة المحددة.

خلافات عميقة
وورد أن خلافات عميقة لا تزال مستمرة بشأن تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي.

ونقلت صحيفة فاينر تسايتونغ النمساوية الخميس عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله إن خلافات كبيرة لا تزال موجودة بين إيران والدول الستة.

‪صالحي: إيران تريد توسيع برنامجها للتخصيب‬ (الأوروبية)
‪صالحي: إيران تريد توسيع برنامجها للتخصيب‬ (الأوروبية)

وتبدو تصريحات هيغ التي نشرتها الصحيفة متطابقة مع تصريحات أدلى بها في الثاني من يوليو/تموز الجاري قال فيها إن التوصل إلى اتفاق غير مؤكد، لكنه يجب استنفاد كل الفرص الممكنة في جولة أخيرة من المحادثات.

وقال رئيس الوكالة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده تريد توسيع برنامجها للتخصيب رغم المخاوف الغربية من أن يؤدي ذلك إلى إنتاج أسلحة نووية.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن تصريحات صالحي تبدو الأكثر وضوحا حتى الآن في ما تطرحه إيران في المحادثات السرية، كما أنها تظهر العقبات الكبيرة أمام التوصل لاتفاق نهائي قبل الموعد المحدد.

تفاؤل روسي
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم هي الأخرى قد تحدثت عن وجود خلافات كبيرة في هذا الشأن.

ويقول الباحث بمركز بلفور بجامعة هارفارد غاري سامور -الذي قدم استقالته العام الماضي من العمل كعضو في الفريق الأميركي المفاوض مع إيران- إن الخلافات بين طهران والدول الكبرى لا يمكن التوصل لحلول وسط بشأنها.

ومع ذلك، ترى روسيا أن هناك مؤشرات على تحقيق تقدم في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتوقعت أن يتم التوصل إلى تسوية قبل الموعد النهائي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية أليكساندر لوكاشيفتش إن بلاده تتوقع التوصل إلى نص نهائي من الاتفاقية قبل العشرين من يوليو/تموز الجاري.

وتهدف إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) إلى التوصل لاتفاق طويل الأجل لإنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات.

ويعتقد بعض الدبلوماسيين والمحللين أن هناك حاجة ربما لتمديد المفاوضات نظرا للفجوات الكبيرة المستمرة في المواقف التفاوضية.

المصدر : وكالات