مقتل العشرات بمذبحة شرقي الكونغو الديمقراطية
وحسب شهود عيان، تعرض الضحايا -ومنهم عدة حوامل- لإطلاق الرصاص أو الطعن أو الحرق داخل منازلهم، كما وجدت بعض الجثث في كنيسة بالقرية.
وقال سكان ورجال دين إن مرضى في مراكز طبية بالمنطقة تعرضوا أيضا للهجوم. وإلى جانب القتلى، هناك أكثر من عشرين جريحا، عشرة منهم في حالة حرجة.
وتعليقا على الحادث، قال حاكم إقليم ساوث كيفو مارسيلين سيشامبو إن الذين نفذوا الهجمات كونغوليون، مشيرا إلى أن الهجوم جاء بسبب نزاع على أبقار. وأضاف أن الذي يؤزم أي إشكال في المنطقة، أن معظم الأشخاص فيها مسلحون.
من جهته أوضح المتحدث باسم الحكومة المركزية في العاصمة كينشاسا أن الحادث عبارة عن هجوم انتقامي من جانب جماعة راعي ماشية قتل أثناء محاولته سرقة أبقار مملوكة لمزارع آخر.
وذكر أن الحكومة اعتقلت قائد الجيش في المنطقة لأن رده كان بطيئا في ضبط الأوضاع، مضيفا أن السلطات اعتقلت أيضا زعيما محليا يشتبه في أنه نسق الهجمات.
وساوث كيفو منطقة جبلية غنية بالمعادن مثل الذهب، وتقطنها جماعة قبلية فرت من بوروندي المجاورة بعد انتهاء حرب أهلية فيها عام 2005، إضافة إلى عدد من جماعات المتمردين الأخرى، منها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وأنحى أفراد من قبيلة بافوليرو الكونغولية باللائمة في الهجوم على متمردين من قوى التحرير الوطني البوروندية.