اعتقال أميركي ثالث بكوريا الشمالية
اعتقلت الشرطة في كوريا الشمالية سائحا أميركيا دخل البلاد في 29 أبريل/نيسان الماضي بتهمة مخالفته شروط تأشيرته، مما رفع عدد السجناء الأميركيين في هذا البلد إلى ثلاثة.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم إن المواطن الأميركي جيفري إدوارد قام بنشاطات تخالف قوانين البلاد، وإن السلطات المعنية اعتقلته وتقوم حاليا باستجوابه.
واحتجزت بيونغ يانغ عددا من المواطنين الأميركيين في السنوات القليلة الماضية واستخدمتهم لدفع شخصيات رفيعة من بينها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لزيارتها لأغراض الدعاية.
والأميركيان الآخران هما ماثيو تود ميلر (24 عاما) الذي اعتقل في أبريل/نيسان بعدما مزق تأشيرة دخوله وطلب اللجوء إلى كوريا الشمالية، وكينيث باي وهو أميركي من أصل كوري أوقف في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعد إدانته بالسعي إلى الإطاحة بالنظام.
وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أعلنت في أواخر أبريل/نيسان توقيف ماثيو تود ميلر "لسلوكه المتهور" خلال إجراءات الدخول.
وتؤكد بيونغ يانغ أن كينيث باي -واسمه الكوري باي جون- ناشط مسيحي إنجيلي أُرسل إلى الصين بين 2006 و2012 لإعداد "أسس انقلاب" وتشجيع الكوريين الشماليين على "ارتكاب أعمال عدائية للإطاحة بالحكومة مع شنّ حملة ذم بحقها في الوقت ذاته".
وفشلت حتى الآن كافة الجهود الأميركية لإطلاق سراح كينيث باي الذي أُعيد إلى السجن بعدما قبع عدة أشهر في المستشفى.
ونشرت واشنطن في مايو/أيار المنصرم إنذارا جديدا لمواطنيها تنصحهم فيه بعدم السفر إلى كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن زيارة سياحية ضمن برنامج محدد لا تحميهم من الاعتقال العشوائي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في 22 مايو/أيار إنه خلال الأشهر الـ18 الماضية احتجزت كوريا الشمالية مواطنين أميركيين كانوا يشاركون في رحلة سياحية منظمة.
وفي عام 2013 اعتقل أحد المحاربين القدامى في الحرب الكورية (1950 -1953) ميريل نيومان (85 عاما) لأكثر من شهر بعد طرحه أسئلة على محاربين قدامى كوريين شماليين، وذلك بالرغم من أن زيارته كانت أيضا ضمن رحلة سياحية منظمة.
وليس لدى الولايات المتحدة أي علاقة دبلوماسية مع كوريا الشمالية، وتقوم السفارة السويدية في بيونغ يانغ بتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الأميركيين إذا مرضوا أو أوقفوا أو في حالة الوفاة.