الليبي أبو ختالة يدفع ببراءته أمام القضاء الأميركي
دفع أحمد أبو ختالة المشتبه بتورطه في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) في 11 سبتمبر/أيلول 2012، ببراءته السبت أثناء أول مثول له أمام القضاء الأميركي في واشنطن.
وقد تابع أبو ختالة (43 عاما) وقائع الجلسة -التي استمرت عشر دقائق- من خلال مترجم ولم يتكلم إلا نادرا وبصوت منخفض، كما أنه لم يكن مكبلا بالأصفاد عند مثوله أمام القاضي جون فاشيولا الذي عَين محاميا للدفاع عن المتهم.
ووجه القاضي فاشيولا حديثه لأبو ختالة قائلا "أنت تآمرت بمعنى أنك اتفقت مع آخرين على تقديم دعم مادي لإرهابيين أنت من بينهم، وأنت تعرف أن ذلك الدعم وتلك الموارد ستستخدم في قتل شخص، في سياق هجوم على منشأة اتحادية يتضمن استخدام الأسلحة النارية والأسلحة الخطيرة".
وتشمل الاتهامات -التي أعدت في يوليو/تموز 2013 لكن المحكمة لم تكشف عنها إلا هذا الشهر- قتل شخص في منشأة أميركية وانتهاك قانون الأسلحة النارية، وإحداث أضرار جسيمة في منشأة دبلوماسية أميركية وتدميرها باستخدام الأسلحة النارية.
وأحيط مبنى المحكمة الاتحادية التي تقع قرب مبنى الكونغرس بحراسة مشددة، وتم نقل أبو ختالة من مبنى المحكمة في موكب بعد الجلسة، ولم يكشف المسؤولون الأميركيون عن مكان احتجازه.
عملية خاصة
وكانت وزارة العدل الأميركية أفادت بأن أحمد أبو ختالة نُقل السبت إلى الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم النيابة الفدرالية ويليام ميلر لوكالة الصحافة الفرنسية إن أحمد أبو ختالة "سُلّم إلى قوات الأمن".
وذكرت شبكة "سي.أن.أن" الإخبارية الأميركية وصحيفة نيويورك تايمز أن أبو ختالة نُقل من سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية ظل مُحتجزا بها منذ اعتقاله في 15 يونيو/حزيران الجاري إلى سجن اتحادي في العاصمة الأميركية.
ونُقل أبو ختالة على متن سفينة النقل البرمائية "نيويورك" بعد أن اعتقلته قوة عمليات خاصة أميركية في هجوم على مشارف بنغازي قبل نحو أسبوعين.
وقُتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012.
واقترح بعض المشرعين الجمهوريين نقل أبو ختالة إلى معتقل غوانتانامو لكن سياسة أوباما تقضي بمحاكمة المشتبه بتورطهم في هجمات إرهابية ممن يعتقلون في الخارج أمام النظام القضائي الأميركي.