جهود دبلوماسية بعد قبول انفصاليي أوكرانيا الهدنة
وسيلتقي بوتين نظيره النمساوي هاينز فيشر ورئيس الوزراء فيرنر فايمان إضافة إلى الرئيس السويسري ديدييه بورخالتر، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" التي تفتتح اليوم الثلاثاء مؤتمرها السنوي في فيينا ويشارك فيه خصوصا وزير الخارجية الأوكراني الجديد بافلو كليمكين.
وبموازاة اجتماعات فيينا يبدأ مساء اليوم الثلاثاء في بروكسل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) يستمر يومين وفي مقدمة أعماله الأزمة الأوكرانية.
التزام بالهدنة
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد إعلان الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا التزامهم بوقف إطلاق النار.
وقال المسؤول الرئيسي لجمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد أولكسندر بوروداي مساء أمس الاثنين إنهم يعلنون وقفا لإطلاق النار بعد صدور إعلان مماثل من كييف، مضيفا أن الهدنة ستستمر حتى 27 يونيو/حزيران، كما نقلت عنه وكالة إيتار تاس.
وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أعلن الجمعة عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوع للسماح للانفصاليين بإلقاء السلاح وبدء حوار مع الانفصاليين الذين ألقوا السلاح ولم يتورطوا في جرائم خطيرة.
وكان الانفصاليون رفضوا وقف إطلاق النار الذي يشكل بداية تطبيق خطة السلام الحاسمة، معتبرين أن الأمر ليس سوى "خدعة" من جانب كييف.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي يواجه ضغوط القادة الغربيين- دعا إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أصدرته كييف.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين شدد على أن وقفا حقيقيا للمعارك وبداية محادثات مباشرة بين طرفي النزاع يجب أن يكونا أهم أولوية لتطبيع الوضع في مناطق جنوبي شرقي أوكرانيا.
وجاء حديث بوتين أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي هدد مجددا بفرض مزيد من العقوبات على روسيا "إذا لم توقف تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا وتوقف دعمها للانفصاليين".
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.