جهود دبلوماسية بعد قبول انفصاليي أوكرانيا الهدنة

Russian President Vladimir Putin speaks during a nationally televised question-and-answer session in Moscow on Thursday, April 17, 2014. President Vladimir Putin has urged an end to the blockade of Moldova’s separatist province of Trans-Dniester. Trans-Dniester, located in eastern part of Moldova on border with Ukraine, has run its own affairs without international recognition since a 1992 war. Russian troops are stationed there. (AP Photo/RIA Novosti, Alexei Nikolsky, Presidential Press Service)
فلاديمير بوتين دعا قبل توجهه إلى فيينا لاحترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته كييف (أسوشيتد برس)
تتواصل جهود دبلوماسية حثيثة اليوم الثلاثاء في محاولة للتوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا بعد موافقة الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا على وقف إطلاق النار شرقي البلاد، في حين هددت واشنطن موسكو بالمزيد من العقوبات.

 

وفي مقدمة هذه الجهود زيارة يقوم بها إلى فيينا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يطالبه الغرب بالضغط بكل ثقله على الانفصاليين للالتزام بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام مع كييف.

وسيلتقي بوتين نظيره النمساوي هاينز فيشر ورئيس الوزراء فيرنر فايمان إضافة إلى الرئيس السويسري ديدييه بورخالتر، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" التي تفتتح اليوم الثلاثاء مؤتمرها السنوي في فيينا ويشارك فيه خصوصا وزير الخارجية الأوكراني الجديد بافلو كليمكين.

وبموازاة اجتماعات فيينا يبدأ مساء اليوم الثلاثاء في بروكسل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) يستمر يومين وفي مقدمة أعماله الأزمة الأوكرانية.

التزام بالهدنة
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد إعلان الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا التزامهم بوقف إطلاق النار.

الانفصاليون بشرقي أوكرانيا أعلنوا التزامهم بوقف إطلاق النار (أسوشيتد برس)
الانفصاليون بشرقي أوكرانيا أعلنوا التزامهم بوقف إطلاق النار (أسوشيتد برس)

وقال المسؤول الرئيسي لجمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد أولكسندر بوروداي مساء أمس الاثنين إنهم يعلنون وقفا لإطلاق النار بعد صدور إعلان مماثل من كييف، مضيفا أن الهدنة ستستمر حتى 27 يونيو/حزيران، كما نقلت عنه وكالة إيتار تاس.

 
وبالفعل أكدت أجهزة الأمن الأوكرانية مساء أمس الاثنين أن المعارك في المنطقتين الناطقتين بالروسية واللتين شهدتا أعنف المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة هدأت اعتبارا من أمس.

وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أعلن الجمعة عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوع للسماح للانفصاليين بإلقاء السلاح وبدء حوار مع الانفصاليين الذين ألقوا السلاح ولم يتورطوا في جرائم خطيرة.

وكان الانفصاليون رفضوا وقف إطلاق النار الذي يشكل بداية تطبيق خطة السلام الحاسمة، معتبرين أن الأمر ليس سوى "خدعة" من جانب كييف.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي يواجه ضغوط القادة الغربيين- دعا إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أصدرته كييف.

وقال الكرملين في بيان إن بوتين شدد على أن وقفا حقيقيا للمعارك وبداية محادثات مباشرة بين طرفي النزاع يجب أن يكونا أهم أولوية لتطبيع الوضع في مناطق جنوبي شرقي أوكرانيا.

وجاء حديث بوتين أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي هدد مجددا بفرض مزيد من العقوبات على روسيا "إذا لم توقف تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا وتوقف دعمها للانفصاليين".

واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.

ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

المصدر : وكالات