استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى

بدأت اليوم في فيينا الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى، على أمل إنقاذ احتمالات التوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه بحلول مهلة يوليو/تموز القادم.

وتسعى أطراف التفاوض في هذه الجولة إلى البدء في صياغة نص اتفاق نهائي لحل مسألة الملف النووي الإيراني، ويحمل المفاوض الإيراني اقتراحا جديدا لطمأنة الغرب من سلمية أنشطة بلاده النووية.

ويواجه المفاوضون تحديات كبيرة، ويسعون إلى تضييق الفجوات حول نطاق برنامج طهران النووي المستقبلي خلال أقل من خمسة أسابيع. وتنفي طهران أي نية عسكرية لبرنامجها النووي، وتقول إنه يهدف إلى توليد الكهرباء وإنتاج وقود لمفاعل أبحاث طبية.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين إيران ومجموعة "5+1" التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة النمساوية فيينا حتى يوم الجمعة، وستستأنف في وقت لاحق الشهر المقبل قبل انقضاء مهلة العشرين من يوليو/تموز، وهو التاريخ المستهدف للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الخلاف بشان الأنشطة النووية الإيرانية.

وبدأ الطرفان في مايو/أيار صياغة نص اتفاق محتمل، لكن المواقف تبقى متباعدة جدا حول المواضيع الأساسية. وقال مصدر دبلوماسي غربي "لا يزال هناك الكثير من العمل".

وعقد اجتماع ثلاثي في فيينا أمس الاثنين بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي کاثرين آشتون.

وقال رئيس الوفد النووي الإيراني المفاوض إنه بعد ذلك سوف نكون في حاجة إلى اجتماعات فنية وثنائية للوصول إلى أساس لكتابة النص المشترك للاتفاق الشامل.

من جهة أخرى، ذكرت مسؤولة بارزة بالإدارة الأميركية في فيينا أنه لن تتم استعادة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ببساطة عن طريق التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كان الجانبان توصلا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مؤقت يضمن تخفيف العقوبات على طهران مقابل الحد من أنشطتها النووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات