مراهق يقتل طالبا بأميركا وأوباما يدعو لوقفة ضمير

أطلق مراهق مسلح أمس الثلاثاء النار من بندقيته فأردى طالبا في الـ14 من عمره قتيلا وجرح مدرسا قبل أن يُقدِم على الأرجح على الانتحار بمدرسة ثانوية في ضاحية هادئة بإحدى المدن الواقعة على نهر كولومبيا بولاية أوريغون الأميركية.

وعقب الحادث، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إحباطه العميق لعجز المشرعين في واشنطن عن تشديد إجراءات الحد من بيع الأسلحة في أعقاب عمليات إطلاق النار المتكررة في البلاد.

ودعا أوباما أمس الثلاثاء إلى "وقفة ضمير" وطنية في شأن العنف بواسطة الأسلحة النارية، محذرا من وتيرة هذا النوع من الحوادث التي بلغت مستوى "غير مسبوق"، وذلك بعد إطلاق نار جديد داخل مدرسة.

وأضاف في خطابه "نحن البلد المتطور الوحيد في العالم الذي تحصل فيه هذه الأمور". وأشار إلى أن "مثل هذه الحوادث باتت تقع مرة كل أسبوع".

وتابع "ليس هناك بلد آخر على هذا النحو"، معتبرا أن على أميركا أن تشعر بالعار لعجزها عن تبني قانون واحد يحد من استخدام الأسلحة النارية.

ووقعت جريمة الأمس بعد أقل من أسبوع من حادث إطلاق نار مماثل في حرم إحدى الكليات الجامعية بولاية واشنطن المجاورة والذي أسفر عن مصرع شاب في الـ19 من العمر وإصابة اثنين آخرين بجروح.

كما تجيء في أعقاب سلسلة من حوادث إطلاق نار أقضت مضاجع الناس في الولايات المتحدة، ومن بينها حادثة حصلت الأحد الماضي وأودت بحياة ضابطي شرطة ومدني في لاس فيغاس، أكبر مدن ولاية نيفادا.

وإثر إطلاق النار الذي حدث فيها اليوم، أغلقت مدرسة رينولدز الثانوية بضاحية تراوتديل في مدينة بورتلاند الأميركية أبوابها على الفور، وأُخليت الفصول الدراسية من التلاميذ، بينما انتشر رجال الشرطة في حرم المدرسة التي تضم 2800 تلميذ والتي كانت تستعد ليومها الدراسي الأخير اليوم الأربعاء قبل العطلة الصيفية.

وطبقا للسيرجنت كاري كاير -المتحدث باسم شرطة تراوتديل- فإن الشرطة رصدت المتهم بعد توقف إطلاق النار وهو ينهار فجأة داخل إحدى دورات المياه بالمدرسة فاستخدموا رجلا آليا مزودا بكاميرا للتحقق بشأن ما يجري ليكتشفوا أن المتهم قد تُوفي وربما يكون قد قتل نفسه.