ميركل تطالب بمنح فرصة لمفاوضات نووي إيران

German Chancellor Angela Merkel speaks at the U.S. Chamber of Commerce in Washington, Friday, May 2, 2014. Earlier she met with President Barack Obama at the White House. (AP Photo/Manuel Balce Ceneta)
ميركل: إذا لم تف إيران بالتزاماتها فإن خيار العودة للعقوبات ما زال قائما (أسوشيتد برس)

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعطاء المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي فرصة، لكنها أوضحت أنه ما زال بالإمكان العودة لفرض العقوبات إن لزم الأمر وإذا لم تتقدم المفاوضات.

وأضافت ميركل في تجمع بغرفة التجارة الأميركية بواشنطن مساء الجمعة أنه على إيران الالتزام بالاتفاق المرحلي الذي وافقت بمقتضاه على الحد من جوانب في نشاطها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات التي كانت مفروضة عليها.

ولفتت المستشارة الألمانية إلى أنه إذا لم تف إيران بالتزاماتها أو لم تف بها بالقدر الكافي، فإن القوى العظمى ممثلة بمجموعة "5+1" ما زالت مستعدة للعودة عن الوقف الحالي المحدود للعقوبات.   

وقد اجتمع مسؤولون من الدول الست الكبرى الأربعاء الماضي في بروكسل للاتفاق على إستراتيجية تفاوض مع إيران، مع دخول المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني مرحلة حاسمة.

ولم يفصح المسؤولون عن أي تفاصيل متصلة باجتماع بروكسل، لكن متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قالت إن المحادثات كانت "مفيدة". 

وتسعى الدول الست الكبرى للحصول على ضمانة بحلول العشرين من يوليو/تموز المقبل بأن البرنامج النووي الإيراني هو لأغراض سلمية بحتة، وبالتالي رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران.

وتطبق الدول العظمى وطهران منذ يناير/كانون الثاني اتفاقا مرحليا لستة أشهر بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتعتزم الدول الست وإيران البدء منتصف الشهر الجاري في وضع مسودة تتضمن العناصر الأساسية لتسوية شاملة للنزاع النووي، على أمل وضع حدٍّ لتوتر مستمر منذ عشر سنوات.

وأشار دبلوماسيون إلى أن بعض التقدم ربما يكون قد تحقق خلال ثلاث جولات من المحادثات منذ فبراير/شباط الماضي في ما يتعلق بمستقبل مفاعل أراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتخشى دول غربية أن يكون المفاعل فور تشغيله مصدرا للبلوتونيوم المستخدم في إنتاج قنابل نووية. 

لكن المحادثات لم تحرز تقدما حتى الآن في القضايا الرئيسية الأخرى من قبيل تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، مع تركيز الجانبين على عرض مواقفهم بشكل عام بدلا من التفاوض على حلول. وحذر دبلوماسيون غربيون من أن الفجوات بين الجانبين ما زالت واسعة وربما يصعب تجاوزها.

المصدر : رويترز