الصين تحدد هويات منفذي تفجير شنغيانغ

Armed policemen stand guard near the site of an explosion in Urumqi, northwest China's Xinjiang region, Thursday, May 22, 2014. Assailants in two SUVs plowed through shoppers while setting off explosives on a busy street market in China's volatile northwestern region of Xinjiang on Thursday, the local officials said, killing over two dozen people and injuring more than 90. The attack was the bloodiest in a series of violent incidents that Chinese authorities have blamed on radical separatists from the country's Muslim Uighur minority. (AP Photo/Andy Wong)
الشرطة الصينية بموقع التفجير الانتحاري يوم الخميس الماضي بالعاصمة الإقليمية أوروتشي (أسوشيتد برس)

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الشرطة الصينية حددت هويات خمسة ممن يشتبه في أنهم نفذوا التفجير الأخير في منطقة شنغيانغ المضطربة منذ سنوات.

وأوردت شينخوا أسماء الخمسة في ساعة متأخرة من مساء أمس، وبدا أنهم كلهم من الإيغور وذلك بناء على أسمائهم. وذكرت أن أربعة من المهاجمين قُتلوا في التفجير، وأن الشرطة اعتقلت المشتبه فيه الخامس.

وقال التقرير نقلا عن الشرطة إن الخمسة الذين تأثروا بـ "التطرف الديني شاركوا في أنشطة دينية غير قانونية وشاهدوا واستمعوا لشرائط عنف إرهابية مصورة ومواد سمعية".

وكانت وسائل إعلام حكومية قد ذكرت أن 39 شخصا قتلوا جراء التفجير الذي وقع صباح الخميس في سوق للخضراوات في أورومتشي في أقصى غرب الصين حيث تعيش أقلية كبيرة من مسلمي الإيغور، كما أُصيب 94 بجروح.

ويُعتبر هذا التفجير ثاني هجوم تشهده الصين خلال ما يزيد قليلا على خمسة أسابيع حيث سبق أن أدى هجوم بالقنابل والسكاكين في محطة للقطارات بأورومتشي في أبريل/نيسان الماضي إلى مصرع أحد المارة وإصابة سبعين.

حملة لعام
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أمس أن الصين بدأت حملة لمدة عام لتعقب ومعاقبة "الإرهابيين" في منطقة شنغيانغ تستهدف "الإرهابيين والجماعات الدينية المتطرفة وأوكار تصنيع الأسلحة والمتفجرات ومعسكرات تدريب الإرهابيين".

ويبدو أن الحملة بدأت باستعراض لقوة تتكون من أكثر من ألف جندي وشرطي عبر شوارع العاصمة الإقليمية أورومتشي أمس الجمعة، وبمرابطة قوات الشرطة وتسييرها دوريات على نطاق المدينة.

وفي بكين، أعلنت سلطات شبكة مترو الأنفاق اليوم أنها قررت تشديد إجراءات الأمن والتفتيش في المحطات عقب تفجير شنغيانغ.   

وكانت الحكومة قد بدأت بالفعل حملة للضرب بقوة ضد بعض المسلمين في شنغيانغ، منحية باللائمة على "الإسلاميين والانفصاليين" في تفاقم أعمال العنف في تلك المنطقة الغنية بمواردها والمجاورة لدول آسيا الوسطى ذات الأغلبية من المسلمين.

يُذكر أن ما لا يقل عن 180 شخصا قد قُتلوا العام الماضي في الصين. ويقول منفيون وجماعات حقوقية إن السبب الحقيقي للاضطرابات في شنغيانغ هو سياسات الصين الصارمة التي تشمل فرض قيود على الإسلام وعلى ثقافة الإيغور المسلمين الذين يتحدثون التركية.

ويشكو الإيغور منذ فترة طويلة من التمييز الرسمي في المعاملة لصالح قومية الهان الذين يمثلون أغلبية سكان الصين.

المصدر : وكالات