أميركا تتعهد بعدم استغلال التطعيم في التجسس
تعهد البيت الأبيض بألا تستخدم وكالة المخابرات المركزية الأميركية برامج التطعيم للتستر على عملياتها، ويأتي ذلك عقب شكوى من أن الوكالة استخدمت مثل هذه الحملات خلال بحثها عن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وإثر الكشف عن حملة الوكالة للبحث عن بن لادن، تقدم 12 عميدا لكليات الصحة العامة بشكوى من برنامج تطعيم قام به طبيب باكستاني استخدم مسحا للتطعيم من التهاب الكبد في المدينة الباكستانية التي قتل فيها بن لادن في مهمة تخابر أميركية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وكالة المخابرات المركزية استغلت المسح في محاولة للحصول على سائل يحتوي على الحمض النووي لأقارب يعيشون قرب بن لادن. وقالت الصحيفة إن هذه المحاولة فشلت وحكم بالسجن على الطبيب الباكستاني شكيل أفريدي.
يشار إلى أن الطبيب أفريدي حكم عليه بالسجن 33 عاما في باكستان بعد مساعدته المخابرات الأميركية في العثور على مخبأ أسامة بن لادن في باكستان الذي قتلته وحدة خاصة تابعة لمشاة البحرية الأميركية في هجوم عام 2011.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض كيتلين هايدن إن مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي أكدت للعمداء في رسالة أن سياسة وكالة المخابرات المركزية اعتبارا من أغسطس/آب 2013 ألا تستخدم برامج التطعيم.
وأضافت أن الوكالة لن تسعى للحصول على الحمض النووي أو استخدامه أو أية مواد وراثية أخرى تم الحصول عليها من خلال هذه البرامج، وتنطبق هذه السياسة في جميع أنحاء العالم، وعلى الأميركيين وغير الأميركيين على حد سواء.