بدء التصويت بالمرحلة الأخيرة من انتخابات الهند
بدأت اليوم الاثنين المرحلة الأخيرة من الانتخابات العامة في الهند، وذلك بعد أكثر من خمسة أسابيع على انطلاق عملية الاقتراع المتعدد المراحل.
وتمَّ نشر أكثر من أربعين ألف فرد من قوات الشرطة وقوات شبه عسكرية لضمان تصويت سلمي في المدينة القديمة.
ودعي أكثر من 66 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه المرحلة من الانتخابات، والتي تشمل ثلاث ولايات مهمة هي أوتار براديش وبيهار والبنغال الغربية، إذ تدور المنافسة الرئيسية في الانتخابات العامة الهندية بين حزب المؤتمر الحاكم بقيادة راهول غاندي نائب رئيس الحزب وحفيد أنديرا غاندي وحزب بهاراتيا جاناتا المعارض.
الإطاحة بالمؤتمر
ومودي هو أول مرشح لمنصب رئيس الوزراء يخوض الانتخابات في المدينة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام وتختلط فيها عدة ديانات. وتعتبر فاراناسي مركزا قديم للبوذية، ويمثل المسلمون واحدا من كل ستة ناخبين فيها.
وللمدينة مقعد واحد من بين 41 مقعدا في ولايات أوتار براديش وبيهار وغرب البنغال يشملها التصويت في اليوم الأخير من الانتخابات العامة.
وبنى مودي حملته على وعود بتوفير الوظائف وإعادة الهند إلى مسار النمو الاقتصادي القوي، وابتعد إلى حد كبير عن الجوانب الدينية، غير أن منتقديه يتهمونه بتبني آراء تؤمن بتفوق الهندوس على باقي الطوائف الهندية الأخرى.
وجعلته مهاراته الخطابية وحملته التي اعتمدت على تقنيات متقدمة مرشحا قويا في استطلاعات الرأي للإطاحة بعائلة نهرو/غاندي من نيودلهي وللفوز بسهولة في فاراناسي.
وفي ظل تقارير ميدانية من الجولات الثمانية للتصويت حتى الآن، يتوقع زعماء حزب بهاراتيا جاناتا أن يفوز الحزب وحلفاؤه بحصة قياسية في البرلمان تبلغ ثلاثمائة مقعد، وهو ما يزيد على حاجز 272 مقعدا اللازم للحصول على أغلبية صريحة، حيث ستنهي عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر بزعامة عائلة غاندي الذي تراجعت شعبيته بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي واستشراء الفساد وارتفاع معدلات التضخم.
وانطلق ما يسمى "الماراثون الانتخابي" في 7 أبريل/نيسان، وفي نهاية هذه المرحلة الانتخابية سيسدل الستار على أكبر عملية انتخابية تجري في العالم شارك فيها نحو 815 مليون ناخب، ومن المتوقع أن تعلن النتائج يوم الجمعة المقبل.