موالون لموسكو يقتحمون إدارة دونيتسك الأوكرانية
وقد اخترق المتظاهرون تجمعا في ميدان مدينة دونيتسك ورموا المفرقعات على رجال الشرطة قبل أن ينجحوا في اقتحام مقر الإدارة المحلية المؤلف من 11 طابقا.
يشار إلى أنه منذ أن تمكن موالون لأوروبا بالإطاحة بالرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، تشهد مناطق في شرقي أوكرانيا توترا شديدا في ظل مطالبة الناطقين فيها بالروسية بالانضمام إلى روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على التزامه بـ"الدفاع بكل السبل" عن سكان الجمهوريات السوفياتية السابقة الناطقين بالروسية.
مخطط
وفي شرقي أوكرانيا أيضا، قالت الأجهزة الأمنية إنها ألقت القبض على مجموعة مسلحة كانت تخطط للاستيلاء على السلطة.
وقالت السلطات الأمنية إنها استولت على ثلاثمائة قطعة سلاح وقذائف وغيرها في منطقة لوهانسك، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تخطط للاستيلاء على المنطقة في العاشر من الشهر الجاري عبر زرع الخوف في أوساط السكان.
وفي تطور آخر، عثر على صحفي وناشط في حزب سفوبودا القومي الأوكراني مقتولا، وذلك بعد يوم من خطفه.
وقال الحزب إن جثة الصحفي -الذي كان أحد الناشطين في المظاهرات المناوئة ليانوكوفيتش- كانت تحمل "آثار تعذيب" وجروحا بواسطة سكين، موضحا أنه خطف من أمام منزله مساء الجمعة بأيدي ثلاثة مجهولين أجبروه على ركوب سيارة.
تحذير أوروبي
وتأتي هذه التطورات على الأرض وسط تهديد أوروبي لموسكو بفرض عقوبات اقتصادية جديدة في حال أي مساس جديد "بوحدة أوكرانيا".
ففي ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أثينا خصص القسم الكبير منه للأزمة الأوكرانية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إذا تم المساس مجددا بوحدة أراضي أوكرانيا، فسنفرض عقوبات اقتصادية" داعية في الوقت نفسه إلى مواصلة الحوار.
وذهبت في هذا الاتجاه مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي دعت مجددا موسكو إلى "البدء بخفض التصعيد" في أوكرانيا وأكدت مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض "عقوبات جديدة" على روسيا لا سيما اقتصادية إذا تفاقمت الأزمة.
وضمن الخطوات التصعيدية التي اتخذتاها موسكو ضد كييف، زيادة أسعار الغاز الروسي بنسبة 80%، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك "عدوانا اقتصاديا".
ولوح ياتسينيوك بشبح "حرب غاز" جديدة يمكن أن تعرض للخطر الإمدادات الأوروبية قائلا إنه يتوقع أن "تمتنع روسيا أو توقف تسليم الغاز" لأوكرانيا.
وروسيا وأوكرانيا في أوج أزمة منذ الإطاحة بنظام الرئيس يانوكوفيتش الموالي لموسكو من قبل متظاهرين موالين لأوروبا في نهاية فبراير/شباط الماضي.
وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/آذار الماضي بعد استفتاء لم يعترف الغرب وكييف بنتائجه، وحشدت عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية، في أسوأ أزمة بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة.