موالون لموسكو يقتحمون إدارة دونيتسك الأوكرانية

Pro-Russian protesters clash with police as they try to occupy a regional administration building in Donetsk, Ukraine, 06 April 2014. According to reports, pro-Russian demonstrators stormed the administration building in Donetsk. Protesters are calling for former President Yanukovych to return to Ukraine and to hold a referendum on the status of the Donetsk and Lugansk regions, similar to the recently held referendum in Crimea.
الجموع يطالبون بإجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا على غرار شبه جزيرة القرم(الأوروبية)
اقتحم نحو خمسين متظاهرا مواليا لموسكو الأحد مقر الإدارة المحلية في دونيتسك شرقي أوكرانيا بعدما نجحوا في تخطي حواجز الشرطة، وسط تحذير أوروبي لروسيا من المساس بوحدة الأراضي الأوكرانية وتوتر بين موسكو وكييف بشأن "حرب الغاز".

وقد اخترق المتظاهرون تجمعا في ميدان مدينة دونيتسك ورموا المفرقعات على رجال الشرطة قبل أن ينجحوا في اقتحام مقر الإدارة المحلية المؤلف من 11 طابقا.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "دونيتسك مدينة روسية" و"نطالب باستفتاء" بشأن الاستقلال والانضمام إلى روسيا، على غرار شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس/آذار الماضي.

يشار إلى أنه منذ أن تمكن موالون لأوروبا بالإطاحة بالرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، تشهد مناطق في شرقي أوكرانيا توترا شديدا في ظل مطالبة الناطقين فيها بالروسية بالانضمام إلى روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على التزامه بـ"الدفاع بكل السبل" عن سكان الجمهوريات السوفياتية السابقة الناطقين بالروسية.

مخطط
وفي شرقي أوكرانيا أيضا، قالت الأجهزة الأمنية إنها ألقت القبض على مجموعة مسلحة كانت تخطط للاستيلاء على السلطة.

وقالت السلطات الأمنية إنها استولت على ثلاثمائة قطعة سلاح وقذائف وغيرها في منطقة لوهانسك، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تخطط للاستيلاء على المنطقة في العاشر من الشهر الجاري عبر زرع  الخوف في أوساط السكان.

وفي تطور آخر، عثر على صحفي وناشط في حزب سفوبودا القومي الأوكراني مقتولا، وذلك بعد يوم من خطفه.

وقال الحزب إن جثة الصحفي -الذي كان أحد الناشطين في المظاهرات المناوئة ليانوكوفيتش- كانت تحمل "آثار تعذيب" وجروحا بواسطة سكين، موضحا أنه خطف من أمام منزله مساء الجمعة بأيدي ثلاثة مجهولين أجبروه على ركوب سيارة.

أشتون دعت موسكو إلى خفض التوترمع كييف (غيتي إيميجز)
أشتون دعت موسكو إلى خفض التوترمع كييف (غيتي إيميجز)

تحذير أوروبي
وتأتي هذه التطورات على الأرض وسط تهديد أوروبي لموسكو بفرض عقوبات اقتصادية جديدة في حال أي مساس جديد "بوحدة أوكرانيا".

ففي ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أثينا خصص القسم الكبير منه للأزمة الأوكرانية، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إذا تم المساس مجددا بوحدة أراضي أوكرانيا، فسنفرض عقوبات اقتصادية" داعية في الوقت نفسه إلى مواصلة الحوار.

وذهبت في هذا الاتجاه مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي دعت مجددا موسكو إلى "البدء بخفض التصعيد" في أوكرانيا وأكدت مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض "عقوبات جديدة" على روسيا لا سيما اقتصادية إذا تفاقمت الأزمة.

وضمن الخطوات التصعيدية التي اتخذتاها موسكو ضد كييف، زيادة أسعار الغاز الروسي بنسبة 80%، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك "عدوانا اقتصاديا".

ولوح ياتسينيوك بشبح "حرب غاز" جديدة يمكن أن تعرض للخطر الإمدادات الأوروبية قائلا إنه يتوقع أن "تمتنع روسيا أو توقف تسليم الغاز" لأوكرانيا.

وروسيا وأوكرانيا في أوج أزمة منذ الإطاحة بنظام الرئيس يانوكوفيتش الموالي لموسكو من قبل متظاهرين موالين لأوروبا في نهاية فبراير/شباط الماضي.

وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/آذار الماضي بعد استفتاء لم يعترف الغرب وكييف بنتائجه، وحشدت عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية، في أسوأ أزمة بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة.

المصدر : وكالات