روسيا تطلب إجابات عن تحرك الناتو بشرق أوروبا

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks during a joint press conference with his Iraqi counterpart Hoshyar Zebari (unseen) following a meeting in Baghdad on February 20, 2014, where he pushed for stronger military ties with Iraq. Lavrov's visit to the Iraqi capital comes after peace talks between the Syrian government and opposition co-sponsored by Russia and the United States broke off last week, with no date set for a third round. AFP PHOTO / ALI AL-SAADI
لافروف: ننتظر إجابات عن تحركات الناتو استنادا إلى احترام القواعد المتفق عليها (الفرنسية-أرشيف)

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن موسكو تريد ردا من حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن أنشطته العسكرية في شرق أوروبا، بعد أن تعهد الحلف بتعزيز دفاعاته في الدول الشرقية الأعضاء، وأضاف لافروف "لا ننتظر إجابات فقط بل إجابات تستند إلى الاحترام الكامل للقواعد التي اتفقنا عليها".

وعمّق ضم روسيا الشهر الماضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية أسوأ أزمة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة، وأزكت مخاوف جيرانها في شرق أوروبا.

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف أصدروا في اجتماعهم ببروكسل هذا الأسبوع توجيهات للقادة العسكريين للناتو بوضع خطط لتعزيز دفاعاته، وربما تشمل هذه الإجراءات إرسال جنود ومعدات إلى الدول المتحالفة من شرق أوروبا، وإجراء المزيد من التدريبات، والتأكد من قدرة قوة الرد السريع التابعة للحلف على الانتشار السريع، والرد ومراجعة الخطط العسكرية للحلف.

‪دول حلف الناتو طلبت خططا لتعزيز تعاونه العسكري مع دول شرق أوروبا‬ (رويترز)
‪دول حلف الناتو طلبت خططا لتعزيز تعاونه العسكري مع دول شرق أوروبا‬ (رويترز)

وصرح مسؤول في الحلف بأن المسؤولين عن وضع الخطط العسكرية سيعرضون اقتراحاتهم بالتفصيل في غضون أسابيع، وذكر أمس الأربعاء متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن واشنطن ستعزز قواتها في رومانيا قريبا من البحر الأسود، إذ ستبعث 175 عنصرا من قوات البحرية الأميركية لتعزيز القوات الموجودة هناك والبالغة 675 جندياً.

القوات الروسية
وردا على الانتقادات لوجود قوات روسية كبيرة قرب حدود أوكرانيا الشرقية، قال لافروف إن لبلاده الحق في تحريك قواتها داخل أراضيها، وأن القوات الموجودة قرب الحدود مع أوكرانيا ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريباتها، ويقدر الناتو عدد تلك القوات بحوالي أربعين ألف جندي.

وكان الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن حذر أمس من أن المزيد من التدخل الروسي في أوكرانيا بعد ضم القرم سيكون "خطأ تاريخياً سيعمق من عزلة روسيا الدولية"، وقد قرر الحلف تعليق تعاونه العملي مع روسيا بسبب ضمها القرم، وهي الخطوة التي وصفتها موسكو بأنها "عودة للغة الحرب البادرة وبغير المفيدة للجانبين في مجال مكافحة الإرهاب".

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون الأربعاء إن الأمم المتحدة ستستمر في اعتبار القرم جزءا من أوكرانيا، وذلك عملاً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والذي اعتبر أن الاستفتاء التي أجري في القرم الشهر الماضي وانتهى بانضمامها للاتحاد الروسي باطل.

وقد أيد القرار مائة صوت واعتراض عليه 11 صوتا، في حين امتنعت 58 دولة عن التصويت. ورغم أن القرار ليس ملزما مثل قرارات مجلس الأمن فإن إقراره يعني أن كل منظومة الأمم المتحدة ستستمر في الاعتراف بسلطة كييف على القرم، وتجاهل المزاعم الروسية بشأن المنطقة.

مكافحة الشغب
وفي أوكرانيا، قال المدعي العام اليوم إن 12 من شرطة مكافحة الشغب المنحلة (المعروف اختصارا باسم بركوت) احتجزوا للاشتباه في إطلاقهم النار على محتجين سلميين خلال المظاهرات المناهضة للحكومة السابقة التي استمرت شهورا.

وكالة ناسا الأميركية قررت الأربعاء تعليق أغلب أوجه تعاونها مع السلطات الروسية

وقد قتل أكثر من مائة شخص معظمهم بنيران قناصي الشرطة في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف قبل الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في 21 فبراير/شباط الماضي، وألقيت المسؤولية بدرجة كبيرة على قوات بركوت.

من جانب آخر، أعلنت أمس وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) تعليق أغلب أوجه تعاونها مع السلطات الروسية باستثناء ضمان أمن واستمرار الأنشطة في المحطة الفضائية الدولية حيث تتعاون الوكالة مع نظيرتها روسكوزموس.

وينتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم مع قادة المشرعين في الكونغرس للحديث عن الوضع في أوكرانيا، ويتوقع أن يحيط أوباما زعماء المؤسسة التشريعية بنتائج زيارته لأوروبا الأسبوع الماضي في ما يخص الجهود المبذولة لرد القوى الغربية على التدخل الروسي في أوكرانيا.

المصدر : وكالات