ظريف: أغلبية الإيرانيين يؤيدون اتفاقا نوويا مع الغرب

Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (R) and his Austrian counterpart Sebastian Kurz (L) are seen during a joint press conference in Tehran, Iran, 27 April 2014. Zarif said that Iran's missile program would, even if demanded by the U.S., not be an issue in the nuclear negotiations.
ظريف (يمين) أعرب أثناء لقائه بكروز عن أمله في التوصل لاتفاق مع الغرب بشأن الملف النووي الإيراني (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إنه يرى فرصة جيدة لنجاح المحادثات النووية بين بلاده والغرب لأن "معظم الإيرانيين" يؤيدون هذه المحادثات، مهونا من رفض المتشددين في المؤسسة الدينية بالبلاد.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع نظيره النمساوي سيباستيان كروز، ذكر نظيف أن بعض الجهات الإيرانية لا تريد التوصل لاتفاق لأسباب سياسية، لكن ما يهم في النهاية هو تصويت أغلبية الشعب الإيراني.

ودلل ظريف على ما ذهب إليه بالفوز الكاسح الذي حققه حسن روحاني "الذي يصنف معتدلا" بانتخابات الرئاسة في يوليو/تموز الماضي بعد أن تعهد بإنهاء العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على طهران بسبب برنامج إيران النووي.

وقال ظريف في تصريحات بثتها وسائل إعلام إيرانية إن روحاني "يتحرك بناء على تفويض شعبي، وأنا واثق بأن الإيرانيين سيقبلون أي اتفاق يحترم حقوقهم ومطالبهم المشروعة". وأكد قناعته بأنه إذا عقدت طهران اتفاقا جيدا بشأن الملف النووي فإنه سيحظى بتأييد أغلبية الشعب الإيراني.

إلا أن من يوصفون "بالمتشددين" وبينهم مسؤولون من إدارة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد فإنهم يتهمون الرئيس الحالي روحاني بالرضوخ لواشنطن التي انقطعت العلاقات بينها وبين طهران بعيد قيام الثورة الإيرانية عام 1979.

 ويقع روحاني ومفاوضوه تحت ضغط كبير من معارضي المحادثات النووية التي تجري مع القوى العالمية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، وتسعى القوى الست إلى وقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران.

وبموجب اتفاق مرحلي أبرم أواخر العام الماضي، فإن أمام المفاوضين مهلة حتى 20 يوليو/تموز المقبل للتوصل إلى اتفاق نهائي. وأعرب ظريف عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق إذا استمرت المحادثات بالروح نفسها.

من جهته، اعتبر كروز أن الاتفاق مع إيران سيقود إلى الاستقرار والأمن في المنطقة كافة، وسيكون مفيدا للوضع الاقتصادي في إيران كونه سيعني نهاية العقوبات.

وتجري المفاوضات الشهرية بين إيران والدول الغربية في العاصمة النمساوية فيينا منذ فبراير/شباط الماضي، ومن المفترض أن يلتقي الطرفان في 13 مايو/أيار المقبل.

المصدر : وكالات