كينياتا: يتعين منع الإبادة في جنوب السودان

In this image taken from video, dead bodies lie on the road near Bentiu, South Sudan, on Sunday, April 20, 2014. The United Nations' top humanitarian official in South Sudan, Toby Lanzer, told The Associated Press in a phone interview on Tuesday, April 22, 2014, that the ethnically targeted killings are "quite possibly a game-changer" for a conflict that has been raging since mid-December and that has exposed longstanding ethnic hostilities. There was also a disturbing echo of Rwanda, which is marking the 20th anniversary this month of its genocide that killed 1 million people. (AP Photo/Toby Lanzer, United Nations)
الأمم المتحدة تحدثت عن قتل جماعي لمدنيين هذا الشهر في مدينتة بنتيو جنوب السودان (أسوشيتد برس)

دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى منع حدوث إبادة جماعية في جنوب السودان بعد تقارير عن مقتل مئات -معظمهم مدنيون- ضمن الصراع المستمر منذ نهاية العام الماضي بين القوات التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت والمتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار.

وقال كينياتا في بيان نشر مساء الجمعة إنه يرفض حدوث فظائع كالتي اتُّهم المتمردون بارتكابها في وقت سابق من هذا الشهر في بلدة "بنتيو" النفطية بولاية الوحدة.

وأضاف أنه لا يمكن السكوت على مثل هذه الفظائع, دون أن يحدد ماذا يمكن أن تفعل بلاده وبلدان المنطقة الأخرى لمنع "إبادة جماعية محتملة" في جنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة قالت إن المتمردين بقيادة مشار قتلوا مئات المدنيين الذين حاولوا الاحتماء في مستشفى ومسجد وكنيسة كاثوليكية في بنتيو, لكن المتمردين رفضوا هذه التهمة.

وينتظر أن تستأنف الاثنين المفاوضات بين حكومة جنوب السودان وبين حركة التمرد التي تشكلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر عزل الرئيس سلفاكير نائبه رياك مشار ومسؤولين آخرين من الحكومة ومن الحركة الشعبية (الحزب الحاكم).

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال أيام إلى إثيوبيا التي تحتضن المفاوضات بين طرفي الأزمة في جنوب السودان برعاية منظمة الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد).

وأفرجت السلطات الجمعة عن أربعة مسؤولين سابقين بارزين بعد تبرئتهم من تهم بينها الخيانة, في خطوة قد تساعد على تهدئة الاضطرابات في هذا البلد. ورحبت حركة التمرد بهذا القرار, لكنها طالبت بانسحاب القوات الأوغندية وجماعات مسلحة كشرط أساسي لإحلال السلام في البلد.

في هذه الأثناء, أعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير السبت أن خمسة جنود حكوميين قتلوا في اشتباك مع مسلحين من قبيلة النوير في ولاية بحر الغزال غربي جنوب السودان, مضيفا أن الاشتباك نتج عن "سوء تفاهم".

وفي المقابل, اتهم جنرال متمرد القوات الحكومية بقتل 220 ضابطا ومتدربا من قبيلة النوير، وهو ما نفاه المتحدث باسم جيش جنوب السودان.

يشار إلى أن قائد حركة التمرد رياك مشار ينتمي إلى قبيلة النوير، بينما ينتمي الرئيس سلفاكير إلى قبائل الدينكا. وفي كثير من الحالات انقلب الصراع بين طرفي السلطة والمتمردين في جنوب السودان إلى صراع عرقي، وفقا لمراقبين.

المصدر : وكالات